وَكُنَّا العِيدَ وَالمَوْعِـــدْ * صِغارًا بِالْهَوَى نَسْعَــــــــدْ
نُحَاضِنُ فَرْحَنَا زَهْــــوًا * فَلا نَصْحُو وَلا نَرْقُـــــــــــدْ
نُخِبِّئُ عِشْقَنَا طِفْــلاً * وَنعْدُو فِي الهَوَى .. نَبْعُدْ
فَيُمْطِرُ في جَوَانِحِنَــا * وَيَبْرُقُ شَوْقُنَا .. يَرْعُـــــــدْ
وَيُنْبِئُ عَنْ تَعَانُقِنَـــا * وَيُبْدِئُ كُلَّ مَا نَجْحَـــــــــــدْ
وَكَانَ الحُبُّ جَنَّتَنَـــــا * مَلاعِبَنَا .. وَمَا نَرْصُــــــــــدْ
وَكَمْ كَانَتْ مَوَاعِـــدُنَا * تُصِيِّرُ فَرْحَنَا سَرْمَــــــــــــدْ
وَكَانَ العِيدُ حَاضِنَنَـــا * فَمَا أَحْلاهُ مِنْ مَوْعِـدْ ..!!؟
فَنُشْعِلُهُ بِلَهْفَتِنَـــــا * وَدَهْشَتِنَا فَلا يُجْهَــــــــــدْ
عَلَى شُرُفَاتِهِ نَلْهُـــو * عَلَى رَفَّاتِهِ نُنْشِــــــــــــدُ
فَكَانَ عُكَاظَ شِقْوَتِنَــا * وَكَانَ لِلَهْوِنَا مَرْبَـــــــــــــدْ
وَغِبْتُمْ؛ غَامَتِ الدُّنْيَـا * وَغَابَ العِيدُ؛ لَمْ يُشْهَـــــدْ
أَتَى سَمِجًا بِلا لَــوْنٍ * وَلا طَعْمٍ .. وَلا مَقْصَـــــــدْ
يَعُودُ الْيَوَمَ مُغْتَــــــمًّا * بَوَجْهٍ كَالِحٍ أَجْــــــــــــــرَدْ
كَئِيبًا مِثْلَ مَأْسَــــــاةٍ * بَلِيدًا .. بَائِسًا .. أَسْــــوَدْ
فَفِي عَيْنَيْهِ وَسْوَسَةٌ * كَلَغْوِ النَّارِ فِي المَوْقِــــــدْ
هَسِيسٌ فِي جَوَانِحِهِ * كَعَصْفِ الرِّيحِ في مَعْبَـــدْ
تَنَاءَيْتُمْ فَلا عِيـــــــــدٌ * وَلا سُرُجٌ هُنَا تُوقَــــــــــدْ
فَلَمْ يُزْهِرْ لَنَا وَعْــــــدٌ * وَلا احْلَولَى لَنَا الْمَشْهَـدْ
ذَهَبْتُمْ حَيْثُ لا عَــوْدٌ * وَغِبْتُمْ فِي المَدَى الأَبْعَـدْ
مَضَيْتُمْ حَيْثُ لا حُلْـمٌ * فَلا فَرْحٌ .. وَلا مَقْصَـــــــدْ
فَعُودُوا تَبْسُمِ الدُّنْيَــا * سَيَحْلُو الْعِيدُ وَالْمَوْعِــــدْ ..