من أعمال التشكيلية الليبية .. خلود الزوي
طيوب عربية

تَجَاعِيدُ نَارِي.. مَوْشُومَةٌ بِالْعُزْلَةِ!

آمال عوّاد رضوان

من أعمال التشكيلية الليبية .. خلود الزوي
من أعمال التشكيلية الليبية .. خلود الزوي

طُوفَانَ غِبْطَةٍ

فَضَّضَنِي

ضَوْءُ أَنْفَاسِكِ الْمُلَوَّنَةِ

وَانْبَلَجْتِ نَيْزَكًا

تَمُورِينَ .. بِفُوَّهَةِ سَمَائِي

تُرَوْنِقينَ هَيْكَلِي الْمُعَلَّقَ

بَيْنَكِ وَبَيْنَكِ!

***

كيف أَسْتَوِي عَلَى هَالَةِ شَهْقَةٍ

وتَعَاوِيذُ غَيْبُوبَتِكِ .. تُمَوْسِقُنِي

تُ رْ هِ مُ نِ ي

زَقْزَقَةَ غَمَامٍ .. مَبْتُورِ اللِّسَانِ؟

***

أَنَا مَنْ نَشَرْتُ نَقَاءَ رُوحِكَ

عَلَى حَوَافِّ غَيْمٍ

كَمْ ثَارَ مَائِجًا بِي

كَضَوْضَاءِ أَلْسِنَةٍ مُتَمَرِّدَةٍ

دَغْدَغَتْهَا غَيْمَةٌ نَافِرَة

وَكَم نَ عَ فَ تْ نِي

عَلَى ذُرَى نُهُودِهَا

لِأُوقِـــــدَ .. نِيرَانَ مجُوسِهَا الْمُقَدَّسَة!

***

عَيْــــنَـــــاكِ الــبَــــاذِخَـــتَــــانِ

فِي سَخَاءِ ضَوْعهِمَا

أَمَا زَالَتَا آسِرَتَيْنِ؟

***

آآآآآهٍ

كَمْ تَــوَهَّـــجْــــتُ بِصَرْخَتَيْهِمَا الْمُبْحِرَتَيْنِ

فِي عِطْرِ الرَّيَاحِينِ!

كَمْ تَغَشَّانِي طَيْفُكِ الْخُرَافِيُّ

يُزَلْزِلُ أَعْمَاقَ تَمَاثِيلِي!

كَمْ أعَدَّنِي.. لِمُحِيطَاتِ الْجُنُونِ

أَقْدَاحَ.. تُسْكِرُ رَقَصَاتِي

لِأَذُوبَ

فِي عَجْنَتِي الأُولَى لِلتَّخْلِيقِ

فَيَخْشَعُ قَلَمِي.. لِقُدْسِيَّةِ كُفْرِكِ

ويُشَاكِسُ.. دَمْعَ أَنَامِلِي!

***

أَيَا غَادَةَ نُورِي

أَنَا مَنِ احْتَرَفْتُ اشْتِهَاءَ شَرَارَةٍ

تَجَرَّدَتْ مِنْ شَرَرِهَا

هِيَ ذِي مَوَاقِدُكِ

أَعْشَتْ عَيْنَيْ بُلْبُلٍ .. فَاصْطَدْتِهِ!

بَلْبَلْتِ أَلْسِنَةَ بَلاَبِلِي .. فِي غَابَةِ غِيَابِكِ

وَحَرْفِي الثَّمِلُ.. افْتَرَشَ سَلاَسِلِي

يَتَرَنَّمُ بِلَهِيبِ أَقْفَاصِكِ!

***

أَلاَ فَاسْكُبِيَنِي سَرَائِرَ أَطْيَافٍ

تَتَرَاقَصُ

عَ ا رِ يَ ةً

إِلاَّ مِنْ عَرَائِس دَهْشَةٍ .. تَتَلَهّى بِغِيِّهَا!

***

صَوْتُكِ الْعَارِمُ بِي .. غَضٌّ تَهَجُّدُهُ

مَا انْفَكَّ .. يُبْهِرُنِي

يُشْعِلُنِي .. بِتَمْتَمَاتٍ خَاشِعَةٍ!

***

طَــاغِــيَــةُ الــطُّــهْـــرِ .. أُنُــوثَــتُـــكِ

تَغْسِلُنِي

بِضَوْءِ مَزَامِيرِكِ النَّجْلاَءِ!

أتَغْشَى تَجَاعِيدَ نَارِي .. الــ .. مَوْشُومَةً بِالْعُزْلَةِ؟

أَتَتَقَمَّزُ رَهْبَنَةً .. في ِمُنْحَدَرِ خَطِيئَتِي؟

أَتُعَمِّدُنِي.. بِعِطْرٍ مُطَرَّزٍ بِحَنَانِكِ

أم تَمْسَحُنِي.. بِزَيْتِ كِبْرِيَائِكِ الْمُقَدَّسِ

فَــــأَطْــــهُـــــــــرُ؟

مقالات ذات علاقة

حـِيـنَ يَـكُـونُ الشّـعْـرُ سِلَاحَ المُـسْـتَـضْـعَـفِـيـنَ وَيـنْـتَـصِـرُونَ

نيفين الهوني

مراجعة رواية السقوط الأخير

المشرف العام

جنين وردة تتفتح

سامر سالم أحمد (سوريا)

اترك تعليق