بدأ الأدب النسائي في ليبيا مبكِّرًا، وتحديدًا على يد زعيمة الباروني، التي كتبت مجموعة قصصية ضمَّت 11 قصة قصيرة بعنوان «من القفص القومي»، التي صدرت العام 1958، إلا أنَّ كثيرًا كتبوا نقدًا بأنَّ ما كتبته الباروني لم يرتق لمستوى القصة أو الرواية بمعناها الدقيق، بل جاء أقرب لتوثيق اليوميات، إلى أنْ جاء جيلٌ جديدٌ من الكاتبات كن بمثابة التلميذات في مدرسة خديجة الجهمي.
وهن: نادرة العويتي ولطفية القبائلي وفوزية بريون التي كانت تكتب باسم «أميمة أحمد»، وشريفة القيادي وفوزية شلابي، ومرضية النعاس.
سيرة ذاتية
وُلدت مرضية عبد الله النعاس العام 1948 في درنة، وهي أول صحفية من درنة وأول روائية ليبية، أي تكتب الرواية بمفهومها الحديث، على الرغم من وجود تجارب نسائية مبكرة.
حصلت على ليسانس القانون في جامعة قاريونس، وكتبت في مجالات الكتابة المتنوِّعة من القصة إلى الرواية وحتى المقالات والخاطرة، نشرت نتاجها في كثير من الصحف المحلية منها «البيت» ومجلة «الأسبوع الثقافي»
وأيضًا كتبت للصحافة العربية منها: «الوعي العربي» و«الصياد»، إضافة لمشاركتها في كثير من الندوات والمهرجانات والمؤتمرات الأدبية.
كما كتبت مجموعة من المسرحيات المدرسية، وتولَّت رئاسة تحرير مجلتي «البيت» و«الأمل»، وتقلَّدت منصب نائب رئيس تحرير جريدة «البيان» التي كانت تصدر في روما.
وكتب عن النعاس كثيرٌ من الدراسات والمقالات النقدية، كما كانت قصصها ورواياتها مصدرًا للأبحاث والدارسين في غير جامعة، إذ اتخذها دارسو الأدب العربي مادة لنيل درجات علمية مثل شريفة القيادي، والدكتورة سالمة إبراهيم وغيرهما.
بدايتها ومشوارها وإصداراتها
كانت بداية النعاس في مجال الكتابة من خلال الإذاعة بمذكرات طالبة في برنامج عن الطلبة والمعلمين للأستاذ فرج الشويهدي ، نشر إنتاجها في صحيفتي «الزمان» و«الرقيب».
وقدِّمت للإذاعة كثيرًا من البرامج منها: «من الصحافة إلى الميكروفون» و«أسعد الأوقات» و«صباح الخير» و«أوراق الورد» وغيرها.
صدر لها رواية «شيء من الدفء» العام 1972، وقصة «غزالة» العام 1978، ورواية «المظروف الأزرق» العام 1982، وقصة «رجال ونساء» العام 1993. وحصلت على وسام «رائدة الصحافة الأولى في ليبيا» العام 1975.
3 تعليقات
[…] حسن للثقافة والفنون)، في محاضرة حول نتاج الأديبة “مرضية النعاس” بمشاركة الكاتبات “أسماء الأسطى” و”حواء […]
أين يمكن أن أجد قصة غزالة لمرضية النعاس
نشكر مرورك الكريم
وسنحاول المساعدة