قريباً تــأتـي
تكنس الخريف من قدامي
وتأتي بالمطر لتروي سنابل وجداني
تنثر في سمائي النجمات البارقات
وهي القمر الذي يؤنسني
ومن خلف الليل تشرق ألف شمس
فمن غيرها على شفتيها ارتسمت أجمل البسمات
من على خديها تتفتح أجمل الوردات ؟
هي وحدها، وليس سواها من أنتظر
بقوس قزح سترسمني
ترتب فوضاي
ترمم صدع مهجتي
وتعيد لي كينونتي التي سُـرقت مني
وضحكتي التي فقدتها في الزحام
وأمنياتي البسيطة، وحلمي بها
وآمالي كلها ستتحقق بها
ستمرجحني بين جفنيها
لترجع الهدوء إلى أنفاسي
معزوفتي ستغنيها بقصيدتي فيها
ونملأ المكان ضجيجاً جميلاً مثلنا
قريباً جداً ستأتـي
فراشة المساء
واحدةُُ بعينها
تشبه نفسها
كالصبح البهيج
كالرباب
كنسمة الربيع عند المساء
كالفكرة البكر
كالقصيدة عند السَحر
تستلني من غربتي
تنزع الأشواك عني
تقتلع الآهة من صدري
تلملم أجزائي المبعثرة في الأرجاء
وتزرعني غيمة ماطرة
وتهطلني ريهاماً على غابات الورود
وفيها تجلسني أويقات الأصيل
حتى إذا ما ومضت في الأفق نجمتنا
وأنزلق ثوبها على حرير جسدها
سكبت لي كؤوس الغرام وضربنا راحا براحٍ
فأطرب يا قلبي، وأرقصي يا أفراحي
فقد ولت أحزاني بأسرها
وهذه تباريح الهوى أمست نشوانا
ومركب الحب يشق الطريق لها
ألف عمر سأعيشه ولن أمل
فمن أنتظر هي في الطريق إلينا قادمـة قادمة
02 .05. 2003