1
هل تسمعين بكائي
سؤال مبهم وأنت تحبين الوضوح
ركض الصغار إلى حتفهم
لأنك تلوحين بقماشتك الحمراء
وهم سئموا وجهه الواحد
الذي ملأ سنواتهم الغضة بالنباح
ملوا سفح مائهم على شاشة الكومبيوتر
وتعثر خطواتهم في الحفر
عطشون لذواتهم الحرة وهم لا يعرفونها
وحين لوحت لهم
أحسوا أنها قريبة جدا
لم يخطوا الرصاص والوجوه المقنعة
ولاطنينه المفلس
لقد أمسكوا بك
وعرفوا أنهم قادرون على انتزاعك
صغار جدا جدا جدا
وأنت لا تشبعين.
*
2
نبحث عن فردوس حياة
عن ابتسامة نزيهة
يستدرجني مجلى الغسيل الى أسئلة وجودية
يالهي حتى أنني لم أحبك انا
حتى أنني اغرق في قطرة قهوة
وأشتهي قبلته الندية
وأشتاق صراخ قلبه النازف بي
غزالة طرابلس ترتجف
وخريفنا لايبكي التحف وعريها
ورنين خطواتنا
ولا أكتفي
إنهماري مطر
وحزني أنت
ولاوطن لي .