شعر

ذاكرة مختنقة

خلف وجه البوح

تختبئ ريبتي

أطلُّ وجها متجهما

أتصاعد الآن في عيونكم بوحا خجولا

وأنزوي بين هذه الملامح حذرا

تستنشقه العيون المحدقة بي

فيضيق صدر حروفي..

 

أخادع الكلمات بسيري معها

فلا مكان لدي داخلكم أقصده

كل شيء أضعته في عجالة الوقت

عجالة الجرح

حتى صرت عالما من ذكريات..

 

داخل رأسي لازلت وحيدا أسيرُ

أصارع كل هذا المجد الهزيل

وأحلامي كفتية دخلوا كهف عزلتي

ويأسهم باسط ذراعيه بالوصيد..

 

موصدة كل السبل دون زمردة أعماقي

أغوص..

أغوص..

كي تطفو على سطح البوح

أغوض ..

أغوص..

فتختنق ألواني

أتصاعد من جديد هاربا

أرهقتُ مدى اليقين بضياعي

أستلقي على شاطئ السأم

ثم أقف وأركض

أعقد العزم على الفرار

إلى هناك بعيدا جدا عن جسدي

عن عقلي

عن مخيلتي..

أفكاري..

ظنوني..

ملامحي..

بوحي..

كلماتي..

وعنكم..

إني منهك جدا

أثمل بكؤوس صمتي

فتزداد مسامعي ترنحا

حتى ينتفض الجميع عني..!!

 

يا ليل يا وشاح سيرتي

في عتمة غيبك عنواني

كل باب لم تطله يد

خلفهُ الغيب هو باب الوصول إلي..

أطرقه حتى جرحت عزيمتي

أطرقه ودماء صهيل الأملِ

تسيل مِن اسمي..

 

آه كم أخاف البكاء

طفلا كنت وبين ذراعيه

ألعاب من جراح

طفلا يستوطنه الألم

طفلا بلا حلوى

حصالة نقوده خاوية كجوفه

حصالته مليئة بكل شيء

ولاشيء مثمر

طفلا كنت

أحلامه تحت قدميه

ترابا لم يزل يحمله

فلا فرار من التراب

لافرار من الجسد

لافرار من اسمي

إلا إلى هناك

حيث ذاك الباب

لم تطله بعد يد

مقالات ذات علاقة

مِحنة الصمت

مهند سليمان

هذيان ..

محمد السبوعي

درويشٌ عالقٌ في الخُرافة

عبدالسلام سنان

اترك تعليق