على شفةِ الليل ثمة عرسٌ لنردٍ أعمى !
و بما يشبهُ الخجل ، تلهو بنا السكينة على فوهة التوجس ،
و بلا ريب للفاكهة شهوةُ النار ،
و للأشجار عواءٌ ينزُ من يباس التوق ،
و لا شيء في
عتمةِ هذا الليل ينبيء إلا بخراب الحُب !
:
أبصرتُ الوشمةَ في ظهر الكف تُخيط الليل
فالوشمةُ يا أمي ميراثي ،
و النرد القاني دماًُ يتدحرجُ من عتباتِ أزماني ،
فسبحانك يا صمت الغناء و سبحاني ،
حين نبتت على
شفتي قرنفلة و لم أصمت ،
لعلي صرتُ بها نبياً من ورد
أو وتراً يعزفه النسيم على أعلى ربوةٍ من غناء ..
فها أنا أسقطُ درويشاً مبتلاً بكِ حتى أخمص وجدِ الوجع !
في أحضانِ ليلٍ هارٍ ينسجُ أكفانهُ على مهل ..
أعطيكِ هبةُ النرد حين لا حول له إلا بكِ ،
و لا حول لي
إلا أن أتبدد فيكِ
و تميدُ بي رجفة العناق حتى آخر الغرق
في بحرٍ يربي موجتهُ في راحتي ..
بيدكِ أطفأتِ مصابيح الغناء الطرية ،
و أبتلعت ثمرة الضياء ،
وفي ليلي المبلل بالأرق
و نشوة العتمة أحتميتُ بنجمةٍ يتيمةٍ شريدة ،
و تركتُ أغنيتي و شمةٌ في خدِ السماء
و مثل هلالٍ يتيم مازلتُ
بالضوء أكتبُ ملحمتي و أغني ..
هبيني طوق نجاة يا أمرأةً من حبر و نبيذٍ و دم ..
أنسكبي في أحداقي ربيعاً يقرأ غيبي و لا يهرم ،
هبيني مُدناً في الحُلم تأويني حين يأسرني الغياب ،
بعيداً عنكِ كان غناءُ النجمةِ أجرد
ذابلٌ صوتها تُريدُ
نصيباً من دمي !
لم يلتفت إليكِ سواي ،
ها أنا أجرُ مراكب الشوق العتيد و أعوي ،
أقطفُ لكِ نجمة الفجرالأثيل ،
و أمنحُكِ أجمل قصيدة تحرسين
رائحة الأرضِ بها ..
يا من في أعذب الحلم أغوتني أغانيها
فضيعني الصباح>