مـن يصـــدق …
إنك إنت من عبر بيا بحور
الشوق
ورجعني جريـح ..
مـن يصـــدق …
إنك إنت من نزع مـن عيني
آهــا
عمرها عمر العنا
والصد والتجريح
مـن يصــدق …
إنـك إنت مـن حصـدني
قبل أوانـــي
وذراني في وجه الريح
مـن يصــدق
إنك إنت من تبوا قمة أحزاني
ورثاني
وإحتساني حتى آخر قطرة ..
وإدعى إن الغـرام يبيـح ..
مـن يصــدق …
إنك إنت اليــوم راجـع
تختزل كـل المسافـة في
اعتــــذار
وتنسـى إنـك
مـن سكب ع النـــار نار
وتنسـى إنـك
مـن زرعني تحت ظـل
الصمــــت
في أقصـى المـدار
إنـك إنـت مـن جعـل أيامي
لحظـة إحتضــار
وإنـك إنت اليـوم راجـع
تنفـض غبـار المحبـة
وتستـريــح
بعـد مـا خلفـت عمـري
فـوق نـزواتـك طــريح
هـل تصــدق …
إنــي فــي عفـو ” المسيـح “
وإنـي ممكـن نمنحـك خـدي
الثــاني
وإنـي حـاكـم ينتشـي حتـى
الثمـالة
لـو شرب خمـر المـديـح
هـل تصـدق …
إن ضعفـي أقـوى مـا فيـا
وإنـي طفلــة بـابليـــة
تغتســل عنـد المسـا بحـزن
الفـرات
وتغـزل الدمعـة العصيــة
وإنـي ضفـة مـن ضفـاف
النهــــر
ممشـوقــة ابيّـة ..
كـم على طـرفـي عبـر عابـر
بـرجله
خطـوة يمـلاها الغـرور
وخطــوة وجلــة
وأي خطـوة مـا قـدرت تمنــع
خـريـر المـاء فــي ” دجلـة “
ولا صـــوت المقـامات الشجية
لا يـزال ” إسحـاق ” يشــدو
فـي فضـا الكـون الفسيــح
أغنياتة المـوصلية ..
إن كنت راجع تعتذر مني صحيح
إعترف إنك ” يزيد ” العَصـــر
وإنـي ” كـربـلاء “
وموكب الحزن الليلي نسّى الشمس
إنها في المسا لازم إطيح
وإنك إنت من حصدني قبل أواني
أو ذراني في وجه الريح