قراءات

5 روايات ليبية تُنسيك هموم السفر

إن كنت من محبي القراءة خلال الرحلات والمسافات الطويلة إليك خمس روايات ليبية تصلح أن تكون رفيقة سفرك.

إختفاء – هشام مطر

«تمر الأوقات يثقل فيها غياب أبي عليّ كأن هناك طفلاً جاثمًا على صدري».

 غلاف رواية اختفاء

الرواية ترجمتها إلى العربية دار الشروق وكان اسمها الأصلي Anatomy of a Disappearance ، تدور قصة الرواية حول رحلة الطفل نوري مع زوجة والده منى للبحث عن والده الذي اختفى في شكل غامض ومفاجئ في شتاء العام 1972، وهو ما يجعلهما يكتشفان تفاصيل كثيرة ومدهشة كانا يجهلانها عنه.

هشام مطر كاتب ليبي من أبرز أعماله «في بلد الرجال» التي اختيرت ضمن القائمة القصيرة لجائزة «البوكر» وجائزة «الغارديان للكتاب الأول» في بريطانيا، وجائزة «حلقة نقاد الكتاب الوطني» وترجمت إلى 28 لغة.

 كاشان – أحمد البخاري

«بعد ساعات ليبيا ستصبح دمارًا، وبعدها العالم أجمع، 24 ساعة وسيرسم وجه العالم من جديد، عالم الخراب.. كاشان».

كاشان

تدور الرواية حول مجموعة من الشخصيات يربط بينهم خيط إنساني واحد وهو الشخصية الرئيسية «ندي»، تسعى هذه المجموعة بعد سلسلة من الفشل وعدم القدرة على الاندماج في المجتمع إلى خلق مشروع تدميري خلاق يعيد العالم إلى نقطة الصفر لتبدأ الإنسانية من جديد.
أحمد بخاري صحفي و مدون ليبي، درس التكنولوجيا الحيوية وعلم الجينات وله مشروع سلسلة قصص خيال علمى بعنوان «نيوجين».

نعثل – وفاء البوعيسي

«الحقيقة لا تشيخ، والأديب بالذات، لا يسمح بهذا».

نعثل

قُدمت هذه الرواية لأمانة الثقافة الليبية سابقًا ومنعت من النشر، تدور حول في مجموعة من الحيوانات تحت حكم الجدي ساليس «إدريس»، وتقرر مجموعة منهم الانقلاب على الحاكم وتسمي هذه المجموعة نفسها «حركة التيوس الثوريين» لتدور الأحداث لينتهي الأمر بقائد الانقلابين نعثل بإعادة تقديم عصر الاستبداد والاحتكار للسلطة ومحاربة رفاقه وقتلهم وإقصائهم.

وفاء البوعيسي محامية وروائية ليبية تقيم بهولندا، لها العديد من الأعمال منها «للجوع وجوه أخرى» و«فرسان السعال»، وصدر لها حديثًا رواية بعنوان «توليب مانيا».

حبروش – عبدالرحمن شلقم

«هذا وقت ينظر فيه الزمان لأعماقنا، هل نترك هذه البلاد الجميلة، تراب الحرية والحب والإبداع، نتركها لمخالب الدم والكراهية النازية، نوليها الأدبار للنجاة بأجسادنا ونترك هنا أنفسنا؟!

 غلاف رواية_حبروش

رواية متعددة الشخصيات والخطوط الزمانية تأخذنا في رحلة أثناء أجواء المقاومة الليبية للاستعمار الإيطالي وسط صحراء مليئة بالمرتزقة والتفاصيل الموغلة في المحلية، واعتبر بعد النقاد أن الرواية تتناول بشكل خفي مسألة إنسانية وهي إشكالية الاضطهاد الاجتماعي وما ينتج عنه من ألم وعزلة ناتجين عن الانتماء اللوني.

عبدالرحمن شلقم عضو في لجنة الإبداع الثقافي وسبق وأن قدم للمكتبة العربية كتبًا في مجالات مختلفة ترجم بعضًا منها للغة الإنجليزية والإيطالية، ومن إصداراته الأخرى «أشخاص حول القذافي» و«أفريقيا القادمة.. دراسة في الفن والأدب والتاريخ الأفريقي».

الفينيكس – محمد المغبوب

«إن الأشياء ليست على ما تبدو عليه فأنت باسمك وصورتك لست أنت بل شيء مفترض ويمكن أن تكون محض كذبة فكل ما يمكن أن يعبر عنك لدى الآخر ليس كما تبدو له».

غلاف كتاب الفينيكس

اعتبر الكاتب رامز النويصيري أن هذه الرواية تنتمي إلى تيار الواقعية السحرية، حيث نجد التوازي بدقة محسوبة بين الجانب الواقعي لأحوال ما قبل الثورة من أوضاع فساد متفشية، جنبًا إلى جنب مع عوالم ما ورائية تتبدّى في الأحلام والتخاطر والأحوال الصوفية والعالم العجائبي الذي يزوره البطل فضلاً عن الدلالات الأسطورية ذات المحمولات الرمزية المنسوجة حول بطل الرواية الذي يشترك مع طائر الفينيكس في كثير من الملامح، فيضع الكاتب روايته التي تمسك بخيطي الواقعية مع السحرية بجوانبها الأسطورية والسريالية والعجائبية لينطلق بها مؤثثًا فضاءات الثورة وكيفية تولّدها من رحم المعاناة الإنسانية التي تهيم في شتى العوالم متخبطة في حياة بينية بين الحياة والموت بحثًا عن الحياة الحقيقية.

محمد مغبوب كتب مجموعة قصصية «وجهي الذي أريد» العام 1992، ومن أهم أعماله الأدبية «طرابلس فيض من عسل الوطن» ديوان شعر، و«حافة الليل» مجموعة قصصية، و«طرابلس غيمة الروح الممطرة» ديوان شعر، و«المتاهة» مجموعة قصصية، و«بقايا» مجموعة قصصية، و«كلام الصمت» مجموعة قصصية، و«زاوية حرجة للحقيقة» مجموعة قصصية، و«هل تقبلين دعوتي إلى العشاء» ديوان شعر، و«رجل عارك ظله» رواية.

مقالات ذات علاقة

الظـ(الرضوانيـة)ـاهـرة في انتظار الفهم، في انتظار التمويل، ربما في انتظار غودو

أبوالقاسم المزداوي

رواية المُجنّد…أعراض أزمة الانتماء

مهند سليمان

عبدالرحيم يوسف: نسبة الكتب المترجمة عربيًا مخزية

محمد الأصفر

اترك تعليق