شعر

يا ليبيا ياجنة

اعتلوا المنابر عنوة

خمدت نيران حاتم ببارود عروة

لطالما تغنت ليلي

بأهازيج زرياب ونجوي

ورددت

الجودة والجود ولأجواد

ثلاثة إنداد

إن غابت عنهم غاب الزاد

****

لا لا لم تكن نزوة

ولطالما أطرب المتنبي حاتم

و كل الحضور

وصفقن كثيرا كل من استرقن السمع

من الجواري الراقصات

حواء ،  نعيمة ، سوسن ، قمر ، شمس

 نجمة ، مرورا بخديجة  بل حتى فدوي

******

لم يأبه

الأحفاد لما بين جنبات أرفف إذاعة شارع الشط

ولا في الأرفف بشارع عبد المنعم رياض

حرقوها ببارود ومدافع

ونصبوا

كل الصعاليك

وتوالوا

 كعروة بن وردٍ

مؤقتاً

***********

لم يأبهوا

 الي اللاتي كنً في الجلسة يتمايلن

يصدحن في قصر المنار كشاعرات

 مرددات كلمات بن ثابت

ياليبيا ياجنة

ولا بكلمات الأصفهاني

انتي راك ريدي

أنتي فرحتي انتي ضحكتي انتى بسمتي وتنهيدي

انتى  ليالي عيدى

أطفئوا الأضواء

استبدلوا نار حاتم بشموع يامن

ثم اوقدوها هناك  في المقابر

ورتلوا الفاتحة على قبر مجهول

________________________

خُطت في بنغازي 25 مايو 2012

 

مقالات ذات علاقة

ذاكرة الخلاص

عبدالسلام سنان

معتقةٌ اللحيةُ ترتجف ..

مفتاح البركي

السعي

جمعة الموفق

تعليق واحد

أ. حسن ابوقباعة المجبري 13 مايو, 2017 at 04:25

يا ليبيا ياجنة
بقلم / الأديب الليبي / أ. حسن أبوقباعة المجبري
خُطت في بنغازي 25 مايو 2012 وعدل ( بإضافات ) بتاريخ 11 / مايو / 2017
*******************
(1)
اعتلوا المنابر عنوة
خمدت نيران حاتم ببارود عروة
لطالما تغنت ليلي
بأهازيج زرياب ونجوي
ورددت
الجودة والجود ولأجواد”
ثلاثة إنداد
إن غابت عنهم غاب الزاد”
وحكم القاضي
****
(2)
لا لا لم تكن نزوة
لطالما أطرب المتنبي حاتم
و كل الحضور
في آخر النهار
وتسامروا للأفجار للفجور
وصفقن كثيرا كل من استرقن السمع
من الجواري الراقصات
الناثرات لماء الورد والعطور والبخور
حواء ، نعيمة ، سوسن ، قمر ، شمس
نجمة ، مرورا بخديجة حتى فدوي
******
(3)
لم يأبه
الأحفاد لما بين جنبات أرفف إذاعة شارع الشط
ولا في الأرفف بشارع عبد المنعم رياض
ولا في مكتبات الجامعات
والمخازن
حرقوها ببارود ومدافع
ونصبوا
كل الصعاليك
وتوالوا
كعروة بن وردٍ
مؤقتاً
يعبرون عبور
***********
(4)
لم يأبهوا
الي اللاتي كنً في الجلسة يتمايلن
يصدحن في قصر المنار كشاعرات
مرددات كلمات بن ثابت
ياليبيا ياجنة
بكل سرور وكل الغرور
********
(5)
لم يأبهن
بكلمات الأصفهاني
وهو يستميل الحالمات بالرقص
“انتي راك ريدي
أنتي فرحتي انتي ضحكتي انتى بسمتي وتنهيدي
انتى ليالي عيدى”
**********
(6)
أطفئوا الأضواء
ثم ناموا على وسائد الملايين
في سنوات الضياع
لا يريدون الاستيقاظ
فضلوا الاختباء عن الظهور
********
(7)
استبدلوا نار حاتم بشموع يامن
واندسوا بين حريم السلطان
ثم رقصوا على أنغام الكنائس
وفي رؤؤسهم باتت
كؤؤس المعتق من مختلف
ألوان الخمور
**********
(8)
يالا الفجيعة
يالا الفضيحة
يالا الفجور
يا خيبة أبناء أدم
وسكان مكة
وشعابها البوادي
وعرب يثرب والطائف
أبناء الحضور
********
(9)
أيها السادة الكرام
السادة والسيدات
الحضور
تلك آيات لساعة
نسوقها اليكم
فهل أتاكم حديث الحروب ؟
وغالبا ومغلوب ؟
أمغربا في الشرق يغربُ؟
أمشرقا في ساعة غروب ؟
هل أتاكم حديث الجبال؟
حين تنهزم الرجال
وتنتهي القمم انكسارا
لتواريها رمال ؟
هل أتاكم حديث الصباح
حين تشتد الرياح
وتنتهي الدنيا عويلاً
فنحيبا وضجيجا وصياح ؟
***********
(10)
أتتلي آيات قرآننا في محراب عيسي ؟
أيمضوا أولادنا بشموع الكنيسة ؟
أيوقدوها هناك في مقابر
ويرتلوا الفاتحة على قبر لمجهول
وبين ثنايات قبور؟
***********
(11)
عصفت رياح بما لا تشتهي السفن
فقد أتاهم حديث الحكيم
خالقا لكون عظيم
ليوقفوا
كل المظالم
أو يكونوا كهشيم في جحيم
*****
(12)
ايها الفقد الشهيد
الراحلون
في العهد المجيد
ايها الركب الوليد
الحالمون
بآيات العريبي
” بعيد وراء عيد
وفرح وتشييد
وشعر وتمجيد
ونعمة ورغيد
ولا عبد وسيد
الله أيطول في عمره ”
أين ؟… أين ؟… أين؟
فقد رحل زمن التعقيد
*******
(13)
ايها الركب السعيد
هلموا لنستغرب
الهتافات من عمق الحناجر
والأغاني وسهرات الرقص
في مونديالات الجمال الجديدة
فالنهود جأت من بعيد
لتتستعيد الصدارة
هاهن قد وصلن منصات التتويج
قبل المؤذن والمعربد و الحراسة
بالخفر الرعديد
(14)
هلموا لنشهد تقديم قرابين البشر
بإختلاق الوشاية
ووصاية الغانيات الجواري
والليالي الحمر
و بالتزلف والتمجيد
لكل سلطان جديد

رد

اترك تعليق