المناضل والصحفي فاضل المسعودي.
أخبار

وفاة أحد أعمدة الصحافة الليبية المناضل فاضل المسعودي

بوابة الوسط

المناضل والصحفي فاضل المسعودي.
المناضل والصحفي فاضل المسعودي.
الصور: عن الشبكة.

توفي الصحفي الليبي الكبير المناضل فاضل المسعودي، السبت الماضي (3 فبراير الجاري)، في أحد مستشفيات مدينة فيفي «Vevey» السويسرية، عن عمر ناهز الـ«84 عاما».

وقال أحد أفراد عائلة المسعودي، في اتصال بـ«بوابة الوسط» إنّ المستشفى السويسري رفض تسليم جثمان فاضل المسعودي إلى ابنه الذي كان يرافقه بالمستشفى في حينه، لأسباب مادية تتعلق بتسديد رسوم الإيواء للمستشفى، ما جعل الابن يتأخر في إبلاغ أقاربه بوفاة الوالد، قبل أن تُحلَ هذه الإشكالية، التي تولّى حلّها أخيرا «المجلس الرئاسي» بعد أن جرى إبلاغ المسؤول الإعلامي في المجلس بالواقعة.

اضطر الصحفي فاضل المسعودي رئيس تحرير جريدة الميدان، إلى مغادرة ليبيا في ديسمبر 1969 بعد مصادرة النظام السابق لجريدته، «الميدان»، وتلقيه تهديدات بالقبض عليه، ثم صدر في حقه حكم بالإعدام غيابيا، وبقي في منفاه، ولم يعد إلى ليبيا منذ ذلك التاريخ.

يقول عنه زميله الصحفي الليبي، يوسف كاجيجي «إن فاضل المسعودي له رحلة صحفية طويلة تنقل فيها عبر كثير من الجرائد كان من أهمها جريدتا الرائد والليبي مجددا ومطورا ومثيرا لكثير من القضايا، فى بداية الستينيات منحت الفرصة للموافقة على إصدار صحف جديدة حصل بموجبها الطشانى على إصدار صحيفة الحرية ومحمد الهوني على صحيفة الحقيقة وغيرهم».

ويضيف كاجيجي :«إن طلب فاضل المسعودى رُفض، لكنه لم يستسلم، ورفع قضية أمام المحكمة العليا وأصدر جريدته الميدان بحكم المحكمة».

ويروي المهدي كاجيجي، عن رحلة المسعودي بعد مغادرته ليبيا إلى تونس، في مقال له بعنوان الحصاد المر:«بدأ فاضل المسعودى رحلته نحو المجهول، صودرت أملاكه، أدرجه النظام على القوائم المطلوب تصفيتهم جسديا، لم يترك أي منبر متاح إلا وقام بالتعريف بقضية شعب تم اختطافه من قبل عصابة جاهلة،استخدم كل وسائل النشر المتاحة لنقل حقيقة ما يجري فى ليبيا».

وتابع كاجيجي بالقول: «أصدر أول عمل إعلامي معارض للنظام وهو مجلة صوت ليبيا،وظّف كل الخلافات المتاحة بين النظام فى ليبيا ودول الجوار وغيرها في إتاحة الفرصة لمنح اللجوء السياسي لمواطنيه الهاربين من جماهيرية القهر وحل مشاكلهم فى الإقامة والحصول على جوزات سفر لهم ولأسرهم،شارك فى معظم التشكيلات لفصائل المعارضة الليبية خارج الوطن، كان مخزونا متحركا من المعلومات لما يجري فى الوطن».

ويختم كاجيجي بالقول: قام بتأبين كل الرموز الوطنية التى رحلت عن دنيانا والتعريف بها وبدورها الوطنى،عاش كفافا ورفض كل المغريات التى قُدمت له ومن أشهرها قصة سمعتها من شاهد عيان: «فى نهاية السبعينيات أصيب النظام بحالة سُعار ضد معارضيه وبدأ فى التحضير لعمليات التصفية الجسدية التى بدأت فى أوائل الثمانينيات، كان على رأس جهاز المباحث وقتها شخصية وطنية هو العقيد محمد الغزالى رحمه الله، تربطه صلة مصاهرة مع فاضل المسعودي، عن طريق صديق لفاضل تم ترتيب لقاء في لندن، طلب العقيد الغزالى من الوسيط عدم معرفته المسبقة لمكان الاجتماع تحسبا للخيانة، في فندق وايت هاوس بمنطقة ريجنت بارك في لندن تم الاجتماع برعاية السلطات الأمنية البريطانية، قدم الغزالى عرض النظام، إعادة الأملاك المصادرة ودفع مبالغ تعويض بل وشراء وتحويل للخارج مقابل إيقاف مجلة صوت ليبيا عن الصدور، قال المسعودى للحاج الغزالى: أخبرهم يا سيدي أن ما بيننا هو وطن اسمه ليبيا لا مساومة عليه وانتهى الاجتماع».

مقالات ذات علاقة

الثقافة تُسلم استوديو مرئيًا لكلية الفنون والإعلام

المشرف العام

انطلاق المشروع التدريبي التوعوي بإجدابيا

المشرف العام

العبارة يؤكّد ملاحقة سارقي أرشيف ليبيا السينمائي

المشرف العام

2 تعليقات

فاضل المسعودى.. الحصاد المر | بلد الطيوب 11 فبراير, 2018 at 01:00

[…] اقرأ: وفاة أحد أعمدة الصحافة الليبية المناضل فاضل المسعودي […]

رد
وآن لهذا الفارس ان يترجل | بلد الطيوب 14 فبراير, 2018 at 04:06

[…] اقرأ: وفاة أحد أعمدة الصحافة الليبية المناضل فاضل المسعودي. […]

رد

اترك تعليق