شعر

وا أسفاه ..!

من أعمال الفنان المصور أحمد السيفاو


لم يعد البحر مالحا بما يكفي
والسفن عادت مسرجة
لم يكن ملجأك الشاغر شاغرا وأنت فيه
مبارك صمتك وليل التهليل
مبارك هذا العشب على جدار ساحتك
فما رحيلك وأنت تغامر بهذا الرهط
شاقا جيوب الغابات
تاركا خلفك ما يترك
يعود الليل وناره
فأترك للضوء مساربه
وأترك حذرك
ليلك لم يعد كالليل والنهار سوى
كأن مر على قلبك هوى امرأة
طفق ريح وزوابع
وجاد من أمسه غبار
كأنه مشتت مثلي
وأذكر ..؟
ما مر مساء إلا وعلى حصيد النعناع حديثنا
وبعده ينقطع المساء
مبهج المساء واللقاء ورنين الهمس
عاد يرمي بأحتمالاته على دوار البحر
خافضا ريح الايام
وحين عاد أحتمى بالفصول
جاءه الصليل من خلف الجبل
لم يصل الصدى والاحتمال وصل
جاء وجاءوا وجئنا ولم نر شئ
أنثر في صحن التعليل حكايات
وأخمن في الرؤيا
الرحل الذين تاهوا خلفنا
لم ترشدهم الطريق
رأوا ظل صاروا يلوكون الترهات
وا أسفاه
غرقت محاملهم
كدنان أمية
ثمل الرمل وثكلت قريش
ولذا
لم يعد البحر مالحا بما يكفي
وقفلنا عائدين …!

مقالات ذات علاقة

كما كان يفعل الوكواك

جمعة الموفق

هـاتـف

عبدالحكيم كشاد

نصوص

عائشة المغربي

اترك تعليق