متابعات

نوافذ.. خيال حواء يستنطق الالوان

معرض نوافذ

اقيم بدار الفنون بطرابلس، الإثنين، معرضا تشكيليا بمناسبة الذكرى 27 لتأسيسها، جمع بين مختلف الأساليب وتقنيات الريشة، بهدف إبراز خطاب فني ناضج للمتلقي.

واللافت في المحفل الذي جاء تحت عنوان «نوافذ» بصمته الأنثوية بتوقيع ثلاث وعشرين فنانة، رصدت فيه مخيلة حواء رؤيتها الخاصة للعالم، وتتوقف كذلك في بعض هذه الأعمال عن ما يشكل لغة موحدة تنتقد العنف وتبحث في زوايا مشهدها عن مواطن الجمال، إضافة لكونها تعلن عن وجودها كأنثى.

وقالت الفنانة مريم الصيد المحاضرة في المعهد العالي للفنون بخصوص مشاركتها، انها جاءت كنتاج لاتفاق جماعي مع نخبة من التشكيليات، لم يتم فيه اعتماد رؤية معينة وإنما كل يساهم بما هو ناجز لديه، ويلامس جوهره طبيعة المناسبة، وهو يأتي أيضا كتعبير أنثوي استعدادا للاحتفاء بعيد المرأة في مارس القادم.

وتضيف مريم أن «فكرة المعرض لم تكن وليدة شهور أو أيام وإنما تكونت بداياتها كمبادرة منذ ثلاث سنوات، التقينا كمجموعة بسيطة ثم اتسعت دائرة المشاركة لتتجاوز العشرين».

وتشير مريم بازينة المشارِكة بالمعرض أيضًا، أن أعمالها ارتكزت على الأسلوب التجريدي الزخرفي والذي نلحظه في لوحة الغزالات مثلا، بحكم أن هذه الرمزية تنحو إلى استنطاق مخزون الذاكرة الأنثوية وترجمته رسما على هيئة بواعث وإشارات وصور مرتبطة بتموجات بيئتها الملتهبة وإعادة إرسالها كطاقة إيجابية.

وتلفت بازينة أن هذا التخصيص للتشكيليات ليس فصلا أومنحى إقصائي للرجال وإنما تواصل عفوي مع سلسلة أربعة معارض سابقة انتهجت ذات الطابع.

وأوضحت الفنانة نادية العابد في تعليقها عن مضمون لوحاتها أن التجريد كان طاغيا وبقوة على أعمالها، والتي تلمح تداخلات الألوان فيها، إلى تمازج مشاعر الإنسان بين البرودة والسخونة وكيف تتحول هذه المشاعر في خضم صراعها إلى شيء آخر وهي تمر بمراحل الخواء والسعادة والحزن، لذلك حملت أعمالها عنوان «فوضى المشاعر» وأضافت بالقول «في المجمل المعرض يحاول تقديم جرعة أمل من خلال استنهاض كل هذا الفلكلور اللوني، وإبراز مظاهر الفرح في هذا الفضاء الدموي».

مقالات ذات علاقة

الكتاب خير جليس في مصراتة

المشرف العام

جهود فردية أسست لمتحف

المشرف العام

المسلاتي والعنيزي يثريان «ليل الجدات» و«حكايات بنغازي»

المشرف العام

اترك تعليق