قصة

ميول جوهرية

11 سبتمبر.. من أعمال التشكيلي صلاح بالحاج
11 سبتمبر.. من أعمال التشكيلي صلاح بالحاج

زوجتي لا تعرف فريدريك نيتشه، ولا أحلام مستغانمي، ولا حتى بأن زوجها يحاول أن يكون كاتبا، لكنها تقف بجانبي دائما، حين أشرد تتلمس خاتمها الوحيد ظنا منها أنه من الذهب الخالص، أخبرها بأني لست مهموما أنا فقط أشطح بمخيلتي بعيدا، فتغضب متسائلة (يعني تبي تجوز عليا)، أجيبها أولا اسمها تتزوج علي، وليس تجوز، ترتبك تقوم منفعلة، ثم تعود بفنحان قهوة وضعت فيه كل السكر الذي في بيتنا، أمازحها (أكيد حطيتي أصبعك فالفنجال، لذلك هو حلو)، تنسى الخصام، أحدثها عن جنون قيس بليلى، بأن الرجال فقط من يجنون، تلمع عينها، تشرد في ملامحي لكنها تؤكد بأنني هابا علي، وأنني أستغل لساني وضعفها في التعبير، لتقول بما أن مزاجك حسن هذا اليوم، فسأصنع لك العصيدة، فأشعر بأنني أمام امرأة اكتنزت من الثقافة ما لم أجده في صفات الحسان المكتوبة، امرأة تحولني لنزار رغم أن ميولي جواهرية.

مقالات ذات علاقة

اللّعنة

محمد المسلاتي

ظلال

خيرية فتحي عبدالجليل

عن الموت في قريتنا الوادعة

المشرف العام

3 تعليقات

حسين بن قرين درمشاكي 20 نوفمبر, 2020 at 18:02

إختزال جد عميق..سرد باذن..حرف ماتع..دم للبهاء..

رد
حسين بن قرين درمشاكي 20 نوفمبر, 2020 at 18:04

إختزال جد عميق..سرد باذخ..حرف ماتع..دم للبهاء

رد
المشرف العام 21 نوفمبر, 2020 at 07:59

نشكر مرورك الكريم

رد

اترك رداً على المشرف العام