الشاعرة حواء القمودي
سيرة

محاولة القبض على سيرتي الأدبية!؟ (16)

16- في حضرة وحضور …. جيلاني طريبشان


كان اللقاء مع المبدع “زياد علي”، والذي تعرفت عليه من خلال مجموعته القصصية (الجذع المتوحش) قبل أن أعرفه شخصيا، ومنذ أيام نحاول أن نلتقى، وها قد التقينا صحبة صديقنا الكاتب والمترجم “عبد السلام الغرياني” في مقهى (كوفي دي روما)، وقصيدة بعنوان (حالتان) بخط يد الشاعر “جيلاني طريبشان” وقصة أو رواية (دوائر السراب)، وأيضا بخط يد الشاعر.

القاص زياد علي
القاص زياد علي


وجلبت معي الجزء الذي استلمته من الكاتب “عبد السلام”، وجدنا أن الجزء الذي معي من الرواية أو القصة الطويلة كاملاً واتفقنا أن أقوم بتصوير الجزء الناقص، وتناقشنا في ديوان (مكابدات) والذي انتبهت حين راجعت ديوان (ابتهال إلى السيدة “ن”) أن ثمة قصيدة منشورة به، وأضفتها لديوان (مكابدات)، وهذه القصيدة هي (حانة الرعب)، والتي هي ومجموعة نصوص للشاعر حين كنت أجهز الديوان للطبع في نهاية ديسمبر 2018م، وبكل حرقة أقول: ضياع مجموعة من نصوص الديوان المخطوط، لأنيّ قمت بتسليمه لمن يطبع النصوص، وأيضا تصويره لطالبة ماجستير واستعمالي لبعض النصوص لمشاركاتي في (ملتقى الجيلاني طريبشان)، منذ دورته الأولى وحتى آخر دورة في 2013م، ولكن رسالة الماجستير التي أعدّتها الطالبة أثبتت فيها ما قمت بتسليمه لها من نصوص، واكتشفت ضياع عدة نصوص للأسف، وحين كنت أجهزه وجدت أن النصوص قليلة، وهكذا اتكأت على (بلد الطيوب)، حيث وجدت مجموعة نصوص مكتوب أنها لم تنشر، وحين سألت الصديق “رامـز” عن معنى العبارة قال: هذه نصوص نشرت في موقع (المحطة) وهي غير منشورة في ديوان.
حينذاك أضفت هذه النصوص، ولم أنتبه أن ثمة نص منشور في ديوان الشاعر الثاني، وفي جلستنا هذه قررنا البحث عن هذه النصوص التي فقدناها من المخطوطة.

وأخبرتهم أني أحاول التواصل مع الأستاذة التي تحصلت على درجة الماجستير برسالة عن الشاعر، والتي التقيت بها في الدورة الأخيرة لملتقى الجيلاني في الرجبان سبتمبر 2013م، وسلمتني نسخة من رسالتها وتركت عدة نسخ لإدارة الملتقى، والشاعر كان قد سلّم مخطوطة من هذا الديوان (مكابدات) للدار الجماهيرية، ولكن لظروف ما لم تظهر مطبوعة، أمّا المخطوطة التي تسلمتها من الكاتب “عبد السلام” فهي كما قال: جمعها نصا نصاً، وأغلبها بخط يد الشاعر، فهو كان يستحضر معه النصوص التي قام بحذفها في (نهر الليفي) بإيرلندا ذات لحظة يأس مجنون، ثم يأخذ النص المكتوب ويحتفظ به حتى جمع هذه المخطوطة، ومعه قصاصات لمقالاته في مجلة (الدعوة الإسلامية)، إذا ليس هناك نسخة محددة لهذا الديوان (مكابدات)، ولكن اتـفـقـنا على البحث عن النصوص المذكورة والتي فقدتها وهي (شجن_ حجارة_ لو_ توحد)، نص (شجن) موجود بالديوان المطبوع ولكن في رسالة الماجستير وحين استدلت الدارسة بنص بهذا العنوان كان مختلفا، معنى هذا وجود شجن1 والذي كتب قبل النص الموجود بالديوان، حيث نجد أن:
( شجن 1) “المفقود” تاريخه في 1985م في دبلن.
(شجن2) كان بتاريخ 12/1/2001 في مدينة الرجبان.
والبارحة وأنّا أراجع رسالة الماجستير المعنونة (الجيلاني محمد طريبشان.. حياته وشعره)، انتبهت أن “الجيلاني” الذي ولد في 1944، مات في شهر يوليو 2001، أي كان عمره سبع وخمسون عاماً، تماما كعمري الآن..؟؟!!!

كان اللقاء مع المبدع “زياد علي”، والذي تعرفت عليه من خلال مجموعته القصصية (الجذع المتوحش) قبل أن أعرفه شخصيا، ومنذ أيام نحاول أن نلتقى، وها قد التقينا صحبة صديقنا الكاتب والمترجم “عبد السلام الغرياني” في مقهى (كوفي دي روما)، وقصيدة بعنوان (حالتان) بخط يد الشاعر “جيلاني طريبشان” وقصة أو رواية (دوائر السراب)، وأيضا بخط يد الشاعر.

وجلبت معي الجزء الذي استلمته من الكاتب “عبد السلام”، وجدنا أن الجزء الذي معي من الرواية أو القصة الطويلة كاملاً واتفقنا أن أقوم بتصوير الجزء الناقص، وتناقشنا في ديوان (مكابدات) والذي انتبهت حين راجعت ديوان (ابتهال إلى السيدة “ن”) أن ثمة قصيدة منشورة به، وأضفتها لديوان (مكابدات)، وهذه القصيدة هي (حانة الرعب)، والتي هي ومجموعة نصوص للشاعر حين كنت أجهز الديوان للطبع في نهاية ديسمبر 2018م، وبكل حرقة أقول: ضياع مجموعة من نصوص الديوان المخطوط، لأنيّ قمت بتسليمه لمن يطبع النصوص، وأيضا تصويره لطالبة ماجستير واستعمالي لبعض النصوص لمشاركاتي في (ملتقى الجيلاني طريبشان)، منذ دورته الأولى وحتى آخر دورة في 2013م، ولكن رسالة الماجستير التي أعدّتها الطالبة أثبتت فيها ما قمت بتسليمه لها من نصوص، واكتشفت ضياع عدة نصوص للأسف، وحين كنت أجهزه وجدت أن النصوص قليلة، وهكذا اتكأت على (بلد الطيوب)، حيث وجدت مجموعة نصوص مكتوب أنها لم تنشر، وحين سألت الصديق “رامـز” عن معنى العبارة قال: هذه نصوص نشرت في موقع (المحطة) وهي غير منشورة في ديوان.
حينذاك أضفت هذه النصوص، ولم أنتبه أن ثمة نص منشور في ديوان الشاعر الثاني، وفي جلستنا هذه قررنا البحث عن هذه النصوص التي فقدناها من المخطوطة.

وأخبرتهم أني أحاول التواصل مع الأستاذة التي تحصلت على درجة الماجستير برسالة عن الشاعر، والتي التقيت بها في الدورة الأخيرة لملتقى الجيلاني في الرجبان سبتمبر 2013م، وسلمتني نسخة من رسالتها وتركت عدة نسخ لإدارة الملتقى، والشاعر كان قد سلّم مخطوطة من هذا الديوان (مكابدات) للدار الجماهيرية، ولكن لظروف ما لم تظهر مطبوعة، أمّا المخطوطة التي تسلمتها من الكاتب “عبد السلام” فهي كما قال: جمعها نصا نصاً، وأغلبها بخط يد الشاعر، فهو كان يستحضر معه النصوص التي قام بحذفها في (نهر الليفي) بإيرلندا ذات لحظة يأس مجنون، ثم يأخذ النص المكتوب ويحتفظ به حتى جمع هذه المخطوطة، ومعه قصاصات لمقالاته في مجلة (الدعوة الإسلامية)، إذا ليس هناك نسخة محددة لهذا الديوان (مكابدات)، ولكن اتـفـقـنا على البحث عن النصوص المذكورة والتي فقدتها وهي (شجن_ حجارة_ لو_ توحد)، نص (شجن) موجود بالديوان المطبوع ولكن في رسالة الماجستير وحين استدلت الدارسة بنص بهذا العنوان كان مختلفا، معنى هذا وجود شجن1 والذي كتب قبل النص الموجود بالديوان، حيث نجد أن:
( شجن 1) “المفقود” تاريخه في 1985م في دبلن.
(شجن2) كان بتاريخ 12/1/2001 في مدينة الرجبان.
والبارحة وأنّا أراجع رسالة الماجستير المعنونة (الجيلاني محمد طريبشان.. حياته وشعره)، انتبهت أن “الجيلاني” الذي ولد في 1944، مات في شهر يوليو 2001، أي كان عمره سبع وخمسون عاماً، تماما كعمري الآن..؟؟!!!

الشاعر الليبي الراحل .. الجيلاني طريبشان.
الشاعر الليبي الراحل .. الجيلاني طريبشان.


لا أتذكر كيف تعرفت على “الجيلاني” -لن أكذب- فأنا لم أقرأ للجيلاني ولم أحظَ برؤية أي ديوان له، لكن كان اسمه متداولا مألوفا، لذا حين التقيت بابنة أخيه وعرفت لقبها كان أول سؤال: تعرفي الشاعر “جيلاني طريبشان”، فأجابت بنعومة (عمي).
كان هذا اللقاء الأول عام 1983م، والآن أبحث في ذاكرتي متى عرفت شاعرا بهذا الاسم ليكون السؤال الأول لمن تحمل ذات اللقب عنه؟؟؟
أحاول ولا أتذكر هل سمعت باسمه من أخي الكبير؟ لأنه يحب الشعر الليبي وذكر أمامي اسم “على الرقيعي” الذي رحل باكرا، ورفيق المهدوي: (وداعا أيها الوطن المفدى)..
ولكن قبل لقائي به في رحاب مجلة (البيت) كان معروفا لدي وتحصلت على ديوانه الأول (رؤيا في ممر عام 1974) وقرأت نصوصه في مجلة الفصول الـ4، وقرأت ما كتب عنّه الأستاذ “محمد الزوّي”، ولذا حين تعرفت عليه في أحد أشهر النصف الثاني من عام 2000، غمرته بالتقدير والتكريم بكلماتي، وهكذا حين جاء مرة تالية كان معه ديوانه الثاني والذي صدر قبل عام (ابتهال إلى السيدة ن)، وبدأنا حديثا ولا أدري كيف جاء ذكر لاسم شاعرة من بلد عربي، قرأت نصوصها في مجلة (الوطن العربي)، وأحببتها جدا وكنت أحفظ جزءا من نص استشهدت به في حديثنا، وأخبرني الشاعر أنهما كانا صديقين يتبادلان الرسائل ولكن انقطعت عن مراسلته بعد زواجها، ليأتي مرة أخرى بنسخة من ديوانه الثاني ويكتب اهداءً لهذه السيدة ويكلفني أن اوصل هذه النسخة لها (ومازالت النسخة بحوزتي).
وها أنا أتذكر في هذا اليوم لقاءنا الأخير، تقريبا بعد عام من أول لقاء وتعارف، وكنت ابتهجت بخبر تكليفه ملحقا ثقافيا في فنزويلا، (وهذه من مآثر الأستاذ “عبد الرحمن شلقم”، كما علمت مؤخرا من حديث الكاتب “عبد السلام “)، كنت في متابعة وإجراء حديث لمجلة البيت مع الصحفي “زكريا العنقودي”، وحين عودتي تصادفنا عند الدرجات الأولى لمبنى مؤسسة الصحافة كان محبورا ممتلئا بالغبطة وحدثني أنّه ينهيِّ اجراءاته للسفر وسألني: هل تحبين كتابة الرسائل؟
وأجبته: جدا جدا!!!
وكان يحمل آخر عدد صدر من مجلة البيت، وطلب مني أن أكتب عنواني البريدي (كان لدي صندوق بريد برقم 4979)،  وسجلت عنواني.
عندما أصل وأرتب أموري سأبعث لك رسالة. هكذا قال، فقلت: انتظرها بشوق.
وأظنّه يوم الإثنين حين كنت ورئيسة تحرير مجلة البيت “سالمة المدني” نرتاح قليلا في الدور السادس لمبنى الصحافة حين جاءت الصحافية “نعيمة العجيلي” وكانت الشاعرة “سعاد سالم ” معها أو جالسة معنا، كنت جالسة وراء المكتب ربما.؟ و”نعيمة” تقول: مات الشاعر جيلاني طريبشان؟!!! انتبهت وتساءلت. فأكدت الخبر.
 
ليس ضروريا أن تعيش أو تصادق أشخاصا مدة طويلة لتعرف أنهم قريبون من ذاتك الحقيقية وأنهم لامسوا روحك في أجمل أمكنتها، هكذا علاقتي مع “جيلاني طريبشان”…
منذ البارحة وذلك السؤال الغريب يضج:
لماذا يا الله؟!!! لماذا….؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
 
الساعة الثالثة ودقيقة، الخميس 22-11-1440، اليوم الثاني والعشرون من شهر ذو القعدة العام ألف وأربعمائة وأربعون من هجرتك يا محمد يا رسول الله…
 

مقالات ذات علاقة

محاولة القبض على سيرتي الأدبية!؟ (62)

حواء القمودي

للتاريخ فقط (17)

عبدالحميد بطاو

للتاريخ فقط (13)

عبدالحميد بطاو

اترك تعليق