طيوب عربية

ليـل الكورونـا

10 قصص قصيرة جدا – متوالية سردية في ثلاثة فصول

من أعمال التشكيلية فيان سورا

ـ 0 ـ

قطف الطبق٬ للخضروات٬ في ساعة متأخرة الليلة٬ ليس معتاد أن يتكلمون٬ بل  يتهامسون٬ لبعضهم فقط…! ليل الكورونا يقطفني٬ يهم لي فيه كل السهر٬ ويتركني بالعتمة سهرانة٬ بقايا آثار البرد.!

الفصل الأول

ـ 1 ـ                                                                                    

لا أحد أقهرني لمطالعة رسالته الأخيرة٬ خفت؛ أن  ـ كما يتحدث المحامون: ـ من سحب حجته أو حجب الثقة.!

ـ 2 ـ

تنام الرياح في معطفي٬ عبر الأشجار٬ تصفرني الغابة.!

ـ 3 ـ

 القمر٬ يختلس النظر٬ من خلال ثقب غيمة٬ تخترق ملامحي٬ ترقدني تهويدة٬ من عصفور متدمر.!

ـ 4ـ

مقطوعة بعيدة٬ على أسطوانة فونغراف٬ لها مدى كبير وبعيد.!

الفصل الثاني

ـ 5 ـ

قطف القمر٬  أغنية على شباك المطبخ٬ لها مساء الصيف٬ دوختي السهر طوال الليل.!

ـ 6 ـ

يخفيني النعاس٬ تمررني المخدة٬ من غبار الغيوم٬  رفقة القمر.!

ـ 7 ـ

تحجبني الدموع٬ رسالته الأخيرة٬ كتبها المساء٬ توجعني نجوم وغيوم.!

ـ 8 ـ

في الخارج مطر٬ وخطوات القمر بعيدة٬ في الزقاق٬ جنبنا٬ والحائط حجر عال وبعيد.!

ـ 9 ـ

 القمر يطاردني من شقوق الشبابيك٬ يرق الغناء٬ هذا المساء القمر في ساحة بيتنا٬ يهدهدني!

الفصل الثالث

ـ 10 ـ

قطف الضوء٬ آثار أقدامي في الشمع٬ تزيل رمل النوم٬ تحط عصفورة الرسالة البائتة٬ المد والجزر٬ آثار السهر٬ آه أي أثر للحبر فيه.! وسط أوراق الليل٬ أكتب له أشلائي٬ دبيب الغيمة٬ تلمسني كلماته٬ يقشعر جلد النوم٬ يزيل بقائي.! في مثل هذه الساعة المتأخرة٬ دوخ يقطفني٬ الانتظار الليلة معتادة٬ أثار أقدام السهر تهمسني٬ أي آثر للقمر٬ لبعضي يدق الليل… ياليل! انتهت.

مقالات ذات علاقة

رسائل من نافذة القطار

مريم الشكيلية (سلطنة عمان)

طائر أندلسيّ

حسين عبروس (الجزائر)

موت شعراء الجزائر

المشرف العام

اترك تعليق