دراسات

ليبيا واسعة – 65 (هـَـه)

[65] هَه.

(هَه) في العامية الليبية هي أداة تعجب واستنكار، وتُنطق بتفخيم الهاء الأولى، وقد تفرد بها أهل مدينة ودَّان خاصة، ولم أسمعها عند غيرهم، وعلى ذلك يُمكن تسميتها (هه الودَّانية).. وهو استعمال صحيح فصيح، إلا أن دلالاتها قد تختلف في الفصحى بعض الشي.

“هَهْ تَذْكِرَةٌ فِي حَالٍ، وتحذيرٌ فِي حَالٍ، فَإِذَا مدَدْتَها وقلتَ هاهْ كَانَتْ وَعِيدًا فِي حَالٍ، وَحِكَايَةً لَضَحِكِ الضَّاحِكِ فِي حَالٍ، تَقُولُ: ضَحِكَ فُلَانٌ فَقَالَ هاهْ هاهْ” [لسان العرب].

· “(هه) اسْم صَوت للتذكرة والوعيد” [المعجم الوسيط].

 “هَهْ: كلمة تذكر، وَتَكون بِمَعْنى التحذير أَيْضا” [المحكم والمحيط الأعظم].

· “هه: كلمة تذكر في حال وتحذير في حال “ولا يصرف منها فعل” فإذا مددتها وقلت هاه كانت وعيدًا في حال وحكاية لضحك الضاحك في حال. وتكون في موضع آه من التوجع” [معجم متن اللغة].

· “[هه]: هي كلمة يقولها المتهور حتى يتراجع إلى حال سكونه، وهي بسكون هائه الثانية” [مجمع بحار الأنوار].

· “قال الخليل: هه تذكرة في حال، وتحذير في حال؛ فإذا مددتها وقلت: هاه، كانت وعيداً في حال، وحكاية [لضحك] الضاحك في حال؛ تقول: ضحك فقال: هاه هاه؛ وتكون هاه في موضع آه من التوجع. قال: تأوَّه آهة الرجل الحزين، ويروى: تهوه هاهة الرجل الحزين” [الإبانة في اللغة العربية].

· “وَهَهْ: كلمةُ (تَذْكِرَة ووَعِيدٍ)، ويكونُ بمعْنَى التَّحْذيرِ أَيْضاً وَلَا يُصَرَّفُ مِنْهُ فِعْلٌ لثقلِه على اللِّسانِ وثقلِه فِي المَنْطِقِ إلاَّ أَنْ يضْطَرَّ شاعِرٌ” [تاج العروس].

مقالات ذات علاقة

جماليات الاشتغال السردي في القصة القصيرة

عبدالحكيم المالكي

إهداءاتُ الشاعـر علي الرقيعي

يونس شعبان الفنادي

البناء النصّي في شعر عبدالمنعم المحجوب (6) .. ليل المتاه ومعراج الصمت

المشرف العام

اترك تعليق