سَطعَ نجْمه قَليلًا
لكنْ
في لُجّةِ البحرِ العَاتِي
تَلاشى بَرِيقُه
فقد غَرقْ
مازالَ يحْدوه أَملْ
آنَسَ من واديه نورًا
علَّه يأْتي بِقَبسْ
عادَ يحْملُ جَذْوةً لها سعيرٌ
تَلْتهِبْ
فالْوادِي يحْترِقْ
النهرُ في جوْفِه
أصْبحَ غَوْرًا
لم يعدْ ماؤُه
غَدَقْ
لم يأْنَسْ نارًا
إنما جحِيمًا غَلَقْ
كلُّ الليلِ هَبَطْ
الظلامُ وما وَسَقْ
لا مَطرَ عن سحابٍ
فَتَقْ
لا صُبحَ من أُفقٍ
شَرِقْ
الدُّروبُ إلى أهْله
متَاهةٌ
والقلوبُ تغيرتْ أطْوارُها
عمياءٌْ
تاهتْ في
غَسقْ
يقُودُها
شَبَقْ..
ما زالَ التُرابُ هو التُرابْ
وما عادَ الوصل حجةًً لِمن
عَشقْ..
المنشور السابق
المنشور التالي
عاشور حمد عثمان
عاشور حمد عثمان، من مدينة درنة.
ليسانس آداب وتربية، قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة بنغازي1987م.
شارك ببحوث في مؤتمرات علمية عن الأدب والنقد في ليبيا.
ديوان مطبوع بعنوان (انكسار).
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك