أخبار متابعات

للمرة الأولى.. الكتاب بدون قيود في ليبيا

(قورينا الجديدة)- افتتح رئيس الحكومة الليبية السيد علي زيدان أمس الثلاثاء معرض طرابلس الدولي للكتاب في دورته الحادية عشر, وشاركه الافتتاح وزير الثقافة الحبيب الامين ووزير الإعلام محمد خليل بن سعود وسط حضور دبلوماسي كبير, ووفود عربية وعالمية, أبت إلا أن تشارك رغم الظروف الأمنية في ليبيا.

افتتاح معرض طرابلس الدولي للكتاب 11

وضمت أروقة المعرض أكثر من ثلاثمئة دار نشر عربية وعالمية من مصر وتونس والجزائر والسعودية والهند وفلسطين والعراق وغيرها من الدول، وأكثر من مئة دار نشر ليبية, وشمل المعرض سبعون ألف عنوان جديدا وهي حادثة لم يسبق لها مثيل في ليبيا, لغياب مقص الرقيب الذي كان لزاما في عهد القذافي.

وصرح رئيس الحكومة علي زيدان خلال الافتتاح لوسائل الإعلام: إنّ معرضَ الكتابِ يعتبرُ خطوةً مهمةً على طريقِ الثقافةِ والتعليم، وأننا اليوم هنا لنشتمّ عبقَ معاني افتقدناها على مدى أربعة قرون.

وأضاف علي زيدان،”رأينا كتابات سجناء الرأي بعد طول معاناة، ورأينا كُتب المقموعين، وأيضا الكُتب التي كانت ممنوعة منها كتب سعيد المحروق، ومحمد الشلطامي، وغيرهم من الأدباء والشعراء الذين كانت كتبُهم وأفكارُهم ممنوعة كما تمنع المحرّمات”.

وأكد زيدان أنه فى معارض الكتاب يشتمّ الإنسان عبق التاريخ والأدب والشعر ومعاناة النضال، معبرًا عن أملِه فى استمرارِ الأعمالِ المهمةِ التي لا تُبنى الأمم ولا تُبنى الثقافات إلا بها.

وأفاد وزير الثقافة الحبيب الامين أن هذا المعرض هو استحقاق وطني ودولي ويبث رسالة مفادها عودة الثقافة في المشهد العام الليبي فعندما يفتتح المعرض لأول مرة بعد الثورة بهذا الزخم وبعناوين جديدة وبكتاب جدد ويطلق فيه العنان لعناوين جديدة بدون حظر أو حجر إلا ما يمس العقيدة أو يخدش الحياء وهذا أيضا مرفوض.

وأضاف الامين، أن وزارة الثقافة قدمت الكثير من الدعم للكتاب ولم ترفض عنوانا واحدا, وهناك الكثير من الكتاب ستشرع الوزارة في تسليمهم صكوك مكافأتهم وهذا أول استحقاق ثقافي في ليبيا.

وأشار إلى أنه لأول مرة في ليبيا يصل عدد العناوين إلى سبعون ألف عنوان في معرض واحد وبمشاركة أربعمئة دار نشر وخمسة عشر دولة مشاركة.

وقال المين،”هذه أرقام قياسية بامتياز.. لذلك علينا أن نكرم أهل الكتاب والاحتفاء بأدباء ليبيا الذين قضوا أعواما في السجون وغيبوا؛ فالحرية كما هي مكفولة سياسيا يجب ان تكفل أدبيا وثقافيا”.

وكان لنا لقاء مع السيد عبد الرزاق العبارة وكيل وزارة الثقافة لشؤن الفنون ورئيس اللجنة العليا للمعرض حيث أكد فيه عن سعي الوزارة لان تكون هذه الدورة مميزة وبالفعل كان الافتتاح دافعا للمزيد, أيظا الأنشطة المصاحبة زادت من تنوع برنامج المعرض, وورشات العمل أثرت البرنامج المصاحب.

وقال العبارة إن الورشة الأولي بالمعرض حملت عنوان النص الركحي، والأخرى حول الإخراج والتجارب الإخراجية, أيضا مشاركة المرأة كانت ملموسة, بالإضافة إلى تنظيم زيارات لبعض المدارس كنوع من التشجيع علي القراءة, وأكد علي دور الإعلام في إيصال الحدث بطريقة جيدة للمتلقي.

وقال عادل صنع الله مدير إدارة الشؤون الإعلامية بوزارة الثقافة ورئيس اللجنة الإعلامية بالمعرض, إن هذه الدورة كانت مميزة وخاصة, ذلك للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد بالإضافة للظروف الاقتصادية , وهذا كله لم يثني القائمين على المعرض من إقامته.

وأضاف صنع الله، أنه قد واجهتنا بعض الظروف تخص ميزانية الوزارة لكننا كنا في مستوى الحدث وحققنا أصداء طيبة, وقمنا بإصدار صحيفة الكتاب وركزنا فيها على البعد الجمالي, وخصصنا صفحات باللغة الإنجليزية, كذلك سنقوم بتوثيق كافة مناشط البرنامج الثقافي المصاحب.

يذكر أن الدورة العاشرة للمعرض قد أقيمت في العام 2010م, إبان حكم النظام السابق على أرض معرض طرابلس الدولي, وتعتبر الدورة الحالية الأولى بعد ثورة السابع عشر من فبراير.

مقالات ذات علاقة

دموع الفنادي تنهمر في منتدى السعداوي

المشرف العام

الهيئة الهامة للثقافة تقيم مأدبة أفطار للمثقفين

المشرف العام

انطلاق أيام الخط العربي

المشرف العام

اترك تعليق