طيوب البراح

لقاء أركنو!

موسى الفاخري

من أعمال الفنانة التشكيلية “مريم الصيد”

ألتقينا يوم الثاني والعشرون من شهر ديسمبر الماضي في موقع أركنو الثقافي بعد فترة غياب دامت حوالي خمسة أشهر، شعرت فيها بعدم الفرح والسعادة شعرت فيها بكلّ آلم وحزن بسبب غيابك عني، ألتقيتك في هذا اليوم الجميل الّذي كان يوم حفلة تخرجكِ العام الماضي والّذي شعرت فيه بأننّي أسعد النّاس لأن أجمل بنات الدفعة حبيبتي..

انتظرتك في باركي السيارات بفارغ الصبر وكنت مشتاقاً ومتلهفاً لخروجك ولقائي بك، تنتابني الرجفة وأشعر بفاصلٍ في أنفاسي وتقطع في نبضات قلبي الّتي كانت تبض بك ولك..

أنزلت نظري لأسفل لأرى الساعة وفجأة وبدون أيّ مقدمات أراكِ أمامي تستقلّين سيارة والدتك التي كنت واقفاً خلفها، كنت أراك وأستمتع بخطواتك التي كانت تصيب قلبي نبضةً نبضة، والتي كانت تزلزل الأرض تحت قدمي..

أتقدم تجاهك واستقلّ السيارة بجانبك دون أن تدركِني أو تنتبهي لي لتصيبك الصدمة بذلك، ولكن صدمة اللقاء بعد هذا الغياب معك كانت أعمق وأجمل لكلّ منّا، تصافحنا بكل لهفة ومودة وأصبح كل منّا متمسك بيد الأخر بكل ما يمتلك من قوة..

تنهدتي بقوةٍ وخلعتي حذائك كما خلعته لك يوم ندوة الصحة في فندق تبيستي أتذكرين ذلك؟!

أصبحنا نتشابك بالأيادي كما فعلنا في أخر القاعة يوم الندوة، أنظر إلي وجهك فتعتليه ابتسامتك السحرية الّتي تصيب قلبي وأتلذذ بها..

قبلاتك عزيزتي أخذت عقلي وسحرتني ولم أعد أرى ولا أشعر بشيء غيرك حين ارتميت في حضنك وأغرقت رأسي في صدرك، لم أعد أشعر بشيء بعد أن ثملت من عطرك حين قبلتني بقبلتك الساخنة والتي تركت علامة دالة على عمقها في صدري..

تملكني اللاشعور وأثملني عطرك وأوقفت أنوثتك عقلي وزادت من سرعة أنفاسي، اشتهيت لقائك حقاً فكم كنت متلهفاً ومشتاقاً لكلّ شيء معك، لقد علمت يقيناً بأننّي أحبك حقاً بغض النظر عن كل ما حصل معنا سابقاً، وأنك أجمل وأعظم حب لازم قلبي وحياتي كلها وأدرك كل منّا قيمة وجود الأخر وحبه له..

مقالات ذات علاقة

كم فرحت بحرب غزه

المشرف العام

شبيهكم أَنتُم!

المشرف العام

أيها الباقون

المشرف العام

اترك تعليق