من أعمال التشكيلي علي حورية.
شعر

كنهرٍ مجنون.. تلوذُ بكَ الأحلام الخجولة

من أعمال التشكيلي علي حورية.
من أعمال التشكيلي علي حورية.

عند كل شفة غيمةٌ
لا تُدرك ،
و دقة قلبٍ من مطر
بعينٍ سادرةِ الحنين ،
مُرهفةِ السمع و الغناء 
كنتُ أغني كل يوم
كطفلٍ  يتيم
أمام باب بيتِها
 
لعل الحُب شغفاً يهرول
و يفتح الباب ،
 
ليركع الكون أمام حُلمٍ
غادر و مازال يسكن هنااا
يسكن فينااا  ..
 
آه ما أوجعني
و أنا درويشها الوحيد
من نهاياتٍ جاحدة
خؤونة الحب  ..
 
كلما فتشت عنها
في ضحكة القمر
و اهازيج العيد 
حتى في أغنيةٍ
تناجي أسمها و الليل :
 
( الليلُ يا ليلى )  *
 
يمتد صوتُ الليل
أيها المنبوذ  .. بالبكاء ،
 
غريبٌ أنت
حين تراودك أحلام السراب
و أنت مازلتَ وحيداً
أمام باب بيتها
ترسمُ و جهها بنوتةٍ
 أسطورية المذاق
 
و تعزفُ الرحيل
على و ترٍ أسمر الوجع ،
يتأوه في شرنقةٍ
مكتنزةِ الخذلان  !
 
كنهرٍ مجنون
تلوذُ بكَ الأحلام الخجولة ،
خاشعٌ صوت الغياب
حين يُلامسُ خطوكَ
ليربك غيمة تائهة
فقدت سربها
أمام أنطفاءِ شمسٍ
تمتص نبيذ الليل
حتى آخر الهجير   .
 
__________________________
17 أغسطس 2019
الخُمس / ليبيا

مقالات ذات علاقة

فقراء

المشرف العام

غناءُ الرحيل الأزرق..

مفتاح البركي

ثرثرة

سميرة البوزيدي

اترك تعليق