من أعمال الفنان محمد الشريف.
قصة

قصصٌ قصيرَةٌ جِدًّا

Mohammad_Esharif (4)

مُحَاكَمَةٌ

أَمَرَ الرَّئِيسُ بِمُحَاكَمَةِ الذِّئْبِ الَّذِي أَكَلَ يُوسُفَ ..

جُمِعَتْ كُلُّ الذِّئَابِ في غَابَةِ الْمَحْكَمَةِ ..

طَلَبَ الْقُضَاةُ من يُوسُفَ التَّعَرُّفَ عَلَى الذِّئْبِ الْجَانِي ..

فَأَدَارَ بَصَرَهُ نَحْوَ رَجُلٍ عَلى قَمِيصِهِ دَمٌ كَذِبٌ ..

هَتَفَ الْقُضَاةُ مَذْعُورِينَ : كَلاَّ .. هَذَا سِيَادَةُ الرَّئِيسِ..!

اجدابيا/ 28/9/2012

ثَوْرَةٌ

الأبُ لِزَوْجَتِهِ وَأَبْنَائِهِ:

لِنَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ الفَوْضَى ، عَلَيْنَا – مِنَ الْغَدِ – أَنْ نَقُومَ بِثَورَةٍ فِي هَذَا الْبَيتِ …………..

فِي الصَّبَاحِ اِسْتَيْقَظَ الْبَيْتُ عَلَى إِحَراقِ الصَّغِيرِ نَفْسَهُ …!!؟

اجدابيا/18/12/2012

تَمْتَمَاتٌ

طَفَقَ مُعَلِّمُنَا الأَسْمَرُ يَشْرَحُ بَيْتَي عَنْتَرَةَ : ” وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ …..”

وَعَيْنَاهُ تَرْتَشِفَانِ شَفَتَي زَمِيلَتِنَا ( عَبْلَةَ ) الْكَرْزِيَّتَيْنِ ..

كُلَّمَا أَوْغَلَ في غَزَلَهِ تَعَلَّقَتْ عُيُونُنَا بِهَا تُقَبِّلُ اِنْتِبَاهَهَا الصَّمُوتَ ..

زَجَرَنَا لِنَنْتَبِهَ إِلَيهِ ؛ فَتَمَنَّينَا أَنْ تَقْطُرَ بِيْضُ الْهِنْدِ من دَمِهِ ..

اجدابيا/ 17/7/2012

تَوَحُّدٌ

تَسَلَّلا لِلْحَدِيقَةِ ظِلَّيْنِ .. ذَاتَ غَفْلَةٍ اِكْتَشَفَهُمَا حَارِسُ الْحَدِيقَةِ ظِلاًّ وَاحِدًا ..

اجدابيا / 9/7/2012

اِنْتِهَازٌ

اِنْشَغَلَتْ بِرَسْمِي .. وَانْشَغَلْتُ بِإِمْلائِهَا عَلَى الْقَصِيدَةِ ..

بَيْنَنَا كَانَ ظِلاَّنَا يَتَعَانَقَانِ فِي صَمْتٍ ..!

اجدابيا / 9/7/2012

اِخْتِطَافٌ

بَالَغَ في رَسْمِ هَيْأَةٍ بَشِعَةٍ لِرَجُلٍ مَخْمُورٍ .. حِينَ وَضَعَ رِيشَتَهُ عَلَى أَنْفِهِ اِنْتَفَضَ مُمْسِكًا رَقَبَتَهُ .. ثُمَّ جَرَّهُ مَخْنوقًا إِلَى دَاخِلِ اللَّوْحَةِ ..!

اجدابيا/30/6/2012

اِنْتِقَاضٌ

أَحَسَّ رَجُلَ الْبُولِيسِ اللاَّبِسَ ظِلَّهُ يُكَاتِفُهُ في صَلاتِهِ .. وَضَعَ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ ، وَانْسَحَبَ كَمَنِ انْتَقَضَ وُضُؤُوهُ ..!

اجدابيا /20/6/2012

تَسْوِيدٌ

اِشْتَرَى كُلَّ الطَّوَابِعِ الَّتِي تَحْمِلُ صُوَرَ الرَّئِيسِ .. أَلْصَقَهَا على ظُرُوفٍ فَارِغَةٍ وَاْنَهَالَ عَلِيهَا تَقْبِيلاً بِخَتْمٍ أَسْودَ ..!

اجدابيا/25/6/2012

دَوَرَانٌ

بِسُرْعَةِ مَرْكَبَةٍ فَضَائِيَّةٍ تَدُورُ فِي رَأْسِي .. تَرْتَجُّ الغُرْفَةُ الْمُغْلَقَةُ .. يَسْقُطُ السَّقْفُ عَلِيَّ .. أَتَسَطَّحُ تَحْتَهُ كَوَرَقَةٍ .. أَغْدُو صُورَةَ مَلِكٍ عَلَى عُمْلَةٍ نَقْدِيَّةٍ .. يَهْرَعُ رِجَالُ الإِنْقَاذِ إِلَيَّ .. يَدُسُّنِي عَامِلٌ فَقِيرٌ في جَيْبِهِ ؛ فَأَدُورُ فِيهِ مِثُلَ فِكْرَةٍ مَجْنُونَةٍ ..!

اجدابيا/18/6/2012

إِيْمَاءٌ

نظرا إلى رُكَامِ بَيْتِهِمَا ..

أَشَارَتْ دُمُوعُهَا إلى الأرضِ ..

أَوْمَأَتْ نَظَرَاتُهُ إلى السَّمَاءِ ..!

اجدابيا/ 7/10/2012

كأسَانِ

نَظَرَتْ إِلَ

ى كَأْسِهَا نِصْفِ الْمَلأَى وَابْتَسَمَتْ هَامِسَةً:

هَلْ سَنَتَزَوَّجُ حَبِيبِي ..؟

حَنَى رَأْسَهُ إِلَى كَأْسِهِ نِصْفِ الفَارِغَةِ .. مُذِيبًا فِيهَا مَرَارَةَ السُّؤَالِ ..!

اجدابيا / 16/1/2013

مُطَارَدَةٌ

لِثَلاثَةِ أَيَّامٍ لَمْ أَنَمْ ..

مَنْظَرُ رَجُلٍ بَشِعٍ ظَلَّ يُطَارِدُني مُحْتَلاًّ تَفْكِيرِي

نِمْتُ فَأَيْقَظَنِي فِيْ مَنَامِيْ ..

وَطَلَبَ مِنِّيْ أَنْ أَرْكُضَ لِيَرْكُضَ خَلْفِيْ مُجَدَّدًا ..

اجدابيا / 16/1/2013

مقالات ذات علاقة

الشرف

سعد الأريل

طفولة

جمعة الفاخري

خطوط صغيرة في دفتر الغياب

جمعة بوكليب

اترك تعليق