سيرة

في ذكرى ميلاد (عقاد ليبيا) على مصطفى المصراتي

الأديب علي مصطفى المصراتي بريشة الفنان: محمد رضا
الأديب علي مصطفى المصراتي
بريشة الفنان: محمد رضا

يوافق اليوم التامن عشر من شهر أغسطس 2015م، ذكرى ميلاد أديب ليبيا الكبير الأستاذ على مصطفى المصراتي الذي ولد في الأسكندرية يوم 18 أغسطس عام 1926م، ويعتبر الأديب على المصراتي، واحداً من أشهر أعلام ليبيا ورجالتها، وقد عاصر المصراتي جانباً مهما من تاريخ نضال الليبيين ضد المستعمر وشارك فيه بالإنخراط في عدد من المظاهرات ضد الأنجليز، وقد كان وكان أحد النواب الفاعلين في البرلمان الليبي عام 1960، ,اشتهر بكونه خطيبا مفوها وسياسياً بارعاً، وقد تعرض للسجن عدة مرات بسبب  مواقفه الوطنية الحازمة التي كانت رافضة للوجود الأجنبي على أرض ليبيا، وقد أنضم لحزب المؤتمر الوطني الذي أسسه بشير السعداوي في طرابلس عام 1948م.كما قاد عدداً من المظاهرات تنيداً بالعدوان على مصر وحرب الايام السته فى عام 1967م .

له أكثر من تلاثين مؤلف بين القصةِ والتاريخ والدراساتِ الأدبيَّة والتراجم وتحقيق المخطوطات، وتحقيقات مهمة لتاريخ ليبيا، وترجمت كثير من أعماله إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والصينية،والهندية، والاسبانية

ذاع صيته بين الليبيين كصحفي مرموق ترأس تحرير مجلة هنا طرابلس التي كانت تصدر عام  1954م. كما أصدر وترأس تحرير جريدة الشعب التي.وتقلد الكاتب الاديب على مصطفى المصراتي عدداً من المناصب المهمة في ليبيا أهمها مديراً للإذاعة الليبية ورئيسا للجنة العليا لرعاية الآداب والفنون، وأميناً لإتحاد الأدباء والكتاب في ليبيا.

قال عنه الدكتور مصطفى محمود ان “علي المصراتي هو عقَّاد ليبيا لا تستطيع أن تعرف عن ليبيا دون أن تمرَّ بكتبه”، وقال عنه الأديبُ المصريُّ الراحل أنيس منصور أن ألاستاذ على مصطفى المصراتي  “روحه مرحة وسخريتهُ حادة. . ولسانهُ السليط وذاكرته متربصة بكلِّ الناس.. أنهُ أرشيفٌ من الحوادث والنوادر والقضايا لكلِّ الناس. كأنهُ في حالةِ إستعدادٍ للدخول في أيّة معركة أو أيّة قضية.. وهو يضع كلَّ أوراقه في جيوبه.. ويضع عددًا من الأقلام أيضًا”.

كتب عن أدبه وسيرته ونضاله عددا من الباحثين أطروحات لنيل درجات علمية مرموقة، أهتمت بدراسة مؤلفاته وأدبه ونضاله السياسي. أخر لقاءصحفي مع الاديب المصراتي كان الذي أجرته معه الكاتبة الصحافيًّة الليبية فاطمة غندور في صحيفة ميادين  في العدد (150) الصادر يوم  25-3-2014م، وقد كان حوارًا مطوّلاً حمِلَ في طيَّاتهِ وتطرق بالتفصيل لتجربةَ الأديب الهامة أطال الله في عمر الاديب الليبي على مصطفى المصراتي، ومتعه الله  بموفور الصحة والعافيةِ والعمر ودام رمزاً لليبيا تفخر أديبًا وعالِمًا وباحثًا ومؤرِخًا.

مقالات ذات علاقة

المؤرخ أ. علي الصادق حُسنين

أسماء الأسطى

للتاريخ فقط (16)

عبدالحميد بطاو

محاولة القبض على سيرتي الأدبية!؟ (29)

حواء القمودي

اترك تعليق