شعر

غـصن النجـوم

متى يتورد خد القمر ؟

ويورق في الليل غصن النجوم ؟

متى نسمع خشخشة أوراق الخريف

ورياح تسوق الغمام ؟

نحو قرانا المستحيلة

على كل الحظوظ

وراء الستور الثقال

تفض أختام الذبول

بقصف الرعود وبرق شريد

فتعلو زغاريد النوافذ

وترقص بالدور جرار العطش

وراء صغار حيارى

يخوضون الرذاذ

يعدون قطرات الغدير….

متى يلفح وجوهنا زهر آذار النضر؟

وهواء البراري الرطيب وعبق الأقاح ؟

متى نرى حمرة من لهب المشاعل ؟

على الدرب المهدود تسري

ودفء مجامر الفخار

يرن بأجراس الصقيع صداه

يبث في الليل عبق الوسن

 

حتى إذا ما جاء صيف الحقول

انداحت في ظل زيتون الهضاب

صفرة سنابلنا الذهبية

حاصدات من الأفق بريق

كأنها من نبع الكنوز تفيض

بكفها الشمس ..

 

تلامع حب النضوج

سلاما سلاما لكل الجياع

رسائل رخاء لأبناء العبد الفقير

هذي مئونة شتاء

لعام مطير

وحب وفير

 

آه لو عادت كل الفصول ….

آه لو كسبنا رهان الحياة

لوشوش الفراش بأذان الزهور

وغرد الطير وراء قطعان الثغاء

وهامت بين التلال أعراق الخيول

فلا نسمع إلا سقسقة الصباح

ولا نرى في الآفاق إلا بواكير الشعاع

فرح .. سرور ..

يذوب فوق الشفاه

يفض أكمام الثغور

 

 

تلك النوارس على كل شراع

تراقص ارتعاشات الخصور

على موج تهادى

يعوم النسيم

وبحار يغالب مجداف عنيد

تسمر في إسار السكون

ينتظر من الريح رياح

يا قبره أذهلها الذبول لا تقنطين

لا تبرح عش أضناه

هجر الفراخ

عاودي إلى الوادي المسير

فالقش استفاق بسريره

عشب قشيب

استسقى من الحلم نداه

 

مقالات ذات علاقة

بلذةً أغرقُ , في النبيذ الأحمر لقصائدي ..!

منيرة نصيب

قرنفلة لوركا

عاشور الطويبي

كائنات افتراضية

خلود الفلاح

اترك تعليق