أخبار

طيح سعدك وأخواتها

الطيوب

كتاب صيح سعدك وأخواتها، للأستاذة فريدة الحجاجي

عن دار الرواد للنشر والطباعة والتوزيع، صدر للأستاذ “فريدة الحجاجي” كتاباها (طيّح سـعدك .. وأخواتها)، والذي تتناول فيه الكاتبة بالبحث بعضا من مفردات اللهجة الليبية، وعلاقتها بالثقافة الليبية.

جاء في تعري دار الرواد بالكتاب:

كتاب يحمل عنواناً مستفزاً ومثيراً يجعلك تقف أمامه متعجباً مندهشاً ومتحيّراً، قد يلفّك الصمت لبرهة قصيرة ثم تتبعه بابتسامة مترددة، بل ربما تجد نفسك تنفجر ضاحكاً بدون ان تعي السبب، ثم تتمالك نفسك سريعاً وتعود من جديد متجهماً وقوراً ومستنكراً .. لينتهي الموقف بوقوعك فريسة فضول جامح لمعرفة محتوياته !

تجذبك تفاصيل غلافه وتزيد من رغبتك العارمة لسبر أغواره فتسرع في تقليب صفحاته .. ولكن بمجرد أن تبدأ في قراءة أول سطور منه تجده يأخذك في رحلة ليست كأي رحلة، يغوص بك الى الاعماق لتكتشف دُرر اللهجة الليبية في طرح مشوق بسيط وممتع، لترى بعينيك الابداعات التي تحملها لهجتنا العامية، وباسلوبه السهل الممتنع -مع سرد سلس لا يخلو من فكاهة- تجده يسخر احياناً من بعض سلوكياتنا وتصرفاتنا المرتبطة بـ “أقوالنا” !

خلال رحلتك معه يزودك الكتاب بكمٍ وفير من المعلومات الغائبة عنك، ويذكّرك بكلمات وتعبيرات نسيتها او ربما تناسيتها ولكنها بقيت مخزنة في ركن ما من ذاكرتك، وبمجرد ان تتجول بين سطوره تتذكرها وتفرح بها وكأنها كانت ضائعة وعادت اليك من جديد، وتفطن الى انك يومياً تستعمل العديد من مفردات ومصطلحات لهجتنا الجميلة بدون ان تدرك مدى رونقها وعمق معانيها ..

وكل ما امتدت رحلتك في احضانه تكتشف انك في الواقع جزءاً منه وبأنك موجود بالفعل على صفحاته، تارة يتحدث اليك ويسامرك ..وتارة أخرى يضحكك ويسلّيك، ثم بدون ان تشعر تجده ” يجري بيك” ليجعلك تضحك على نفسك بنفسك، وبذكاء وخفة ولطافة يعيد الابتسامة الى شفتيك بعد ان يثير غيظك واستفزازك، ثم تراه يعود ليلمس مشاعرك وعواطفك بالرومانسيات الليبية من خلال ابيات منتقاة من الشعر الشعبي الليبي تزيّنت بها صفحاته ..
(طيّح سعدك .. وأخواتها) كتاب ينتمي اليك وتنتمي اليه !

يؤكد بعض المختصين أن هذا الكتاب يؤسس لمدرسة جديدة في الانثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية، ويعتبره البعض الآخر بحثاً لغوياً اجتماعياً بامتياز ومشروعاً مهماً يوثّق اللهجة الليبية المعرضة للتلاشي إثر دخول لهجات اخرى عليها، ليكون عاملاً مهماً في اعادة اكتشاف الهوية الليبية من خلال اللهجة وبالتالي التمسك بها والمحافظة على تميّزها وخصوصيتها .. وايضاً على جمالها !

ويبقى التساؤل : هل كلامنا يعكس طريقة تفكيرنا .. أم ان تفكيرنا هو انعكاس لطريقة كلامنا ؟
ربما تجدون في هذا الكتاب بعض الاجابة .

مقالات ذات علاقة

السعداوي في أمسية مفتوحة

المشرف العام

سعدوشة وأشياء تستحق الانتظار

المشرف العام

تاناروت يقترح سلسلة من الأفلام الوثائقية رمضان 2018

المشرف العام

اترك تعليق