ضمن فعاليات معرض طرابلس الدولي حضرتُ مساء اليوم السبت الموافق 6 أبريل 2019 بقاعة عمر المختار بالمعرض أمسية شعرية ليبية … تشارك فيها شاعرٌ كبيرٌ من بنغازي وهو الأستاذ محمد المزوغي … وشاعرٌ كبير ٌمن درنة وهو الأستاذ عبدالحميد بطاو …. وشاعرٌ كبيرٌ من سبها وهو الشاعر عمر عبدالدائم … رفقة شاعرنا الكبير الدكتور عبدالمولى البغدادي …
لابد أن نثق بأن ليبيا لا توحدها الجغرافيا فقط .. بل الأدب والثقافة والشعر أيضاً .. وفي تصوري فإن هذه هي أبلغ رسالة لكل السياسين النفعيين وكل الأصوات الإعلامية التي تنتهج خطاب الكراهية والتحريض على العنف .. والقتال والحرب ….
تفاجأتُ هذه الأيام بعدد من الأديبات والأدباء والشعراء والشاعرات والمثقفين عموماً يطلقون العنان لأقلامهم وتسخيرها لإشعال الفتن وصب المزيد من البنزين على الحرائق المشتعلة، والتي يخوضها الساسة والعسكر والمليشيات من أجل غايات وأهداف خاصة وشخصية حتى وإن رفعوا راية الوطن زوراً وخداعاً…وبهتاناً…
حفظ الله ليبيا .. وجميع من عليها … وشكراً للشعراء الرائعين الذين أعادوا الكثير من الأمل إلى نفوسنا الممزقة … وأعتذر للشاعر عبدالحميد بطاو الذي غابت صورته في اللقطة على المنصة .. ولكنها كالعادة سكنت قلوبنا جميعاً.
