من أعمال الفنان التشكيلي علي الزويك
شعر

شُــمُــوسٌ

من أعمال الفنان التشكيلي علي الزويك

 

شَمْسٌ تُرَاوِدُ كُلَّ صُبْحٍ بَابِي * وَتَعُبُّ كَأْسًا مِنْ طَلَا أَكْوَابِي

شَمْسٌ تُقَطِّرُ ضِحْكَهَا مِنْ ضِحْكَتِي * وَتَصُوغُ رَاحَ الضَّوْءِ مِنْ أَعْنَابِي

شَمْسٌ تُنَازِعُنِي لِذَاذَاتِ الهَوَى * بِأَنَامِلٍ مِثْلِ الشُّعَاعِ رِطَابِ

شَمْسٌ تُقُدُّ قَمِيصَ قَلْبِي عَنْ هَوًى * قَدْ (هَيْتَ لَكْ)، رُوحًا فَهَاكَ شَبَابِي

شَمْسٌ تُوَارِبُ بَابَ قَلْبِي لِلضُّحَى * وَتَدُسُّ صُبْحًا فِي جُيُوبِ كِتَابِي

شَمْسٌ تُوَقِّعُ بِالضِّيَاءِ حُضُورَهَا * وَتَخُطُّ ضِحْكَتَهَا عَلَى أَبْوَابِي

شَمْسٌ تُعَاتِبُنِي عَلَى نِسْيَانِهَا * تُجْزِي عِتَابًا إِنْ سَكَبْتُ عِتَابِي

شَمْسٌ نَضَتْ ثَوْبَ الشُّرُوقِ بِلَا حَيًا * لِتَدُسَّ سِرَّ صُوَاعِهَا بِثِيَابِي

شَمْسُ تُقَايضُنِي بِحُلْمٍ خَافِتٍ * ضَوْءٍ ضَحُوكٍ ضَامِرٍ كَذَّابِ

شَمْسٌ تُخَادِعُنِي بِدَرْبٍ نَاحِلٍ * يَذْوِي بِهِ خَطْوِي، تَذُوبُ رِغَابِي

شَمْسٌ تَمُدُّ لِلَهْفَتِي هَفَوَاتِهَا * تَهْفُو بِأَلْسِنَةِ اللَّهِيبِ لِغَابِي

شَمْسٌ تَخِفُّ إِلَى عِنَاقِ قَصَائِدِي * قَلَقًا تَحُفُّ مَوَاجِدِي بِعَذَابِ

شَمْسٌ تَمُدُّ ضِيَاءَهَا لِقَصِيدَتِي * بِالشِّعْرِ تَرْسُمُ وَجْهَهَا، بِلُعَابِي

فِي الرُّوحِ تَحْلِبُ مِنْ لِبَاءِ مَجَازِهَا * نَهْرًا تَحَلَّى مِنْ شَهِيِّ رِضَابِ

تَبْدُو جِرَارُ الضَّوْءِ فَوْقَ جَبِينِهَا * تَغْدُو تُمَازِجُ شَهْدَهَا بِالصَّابِ

تُجْرِي نَهَارًا مِنْ نُهَيرِ لُجَيْنِهَا * فَجْرًا تُجَاهِرُ بِالسَّرَابِ جِرَابِي

شَمْسٌ تُمَنِّينِي بِجِنَّاتِ السَّنَا * ضَوْءُ التَّمَنِّي ظَلَّ مَحْضَ سَرَابِ..!؟

مقالات ذات علاقة

شاعر صياد

محي الدين محجوب

اللامسافات

المشرف العام

ليس مِن سماءٍ

عاشور الطويبي

اترك تعليق