شعر

شوق إلىٰ بيوت الله!!

صحن صلاة جامع أحمد القرمانلي (تصوير: عبدالحكيم الطويل)

أَلا رُدُّوا الحَياةَ إلىٰ فُؤادِي
لِيَسكنَ رَوْعهُ بَعدَ اضطرابِ

مُنِعْنا مِن المَساجدِ بَعدَ وَصلٍ
وَشَوقٍ لِلخُطَى حَفِظتْ شَبابي

دَعوني!! فَلستُ أَعلمُ طِيبَ عَيشٍ
سِواهَا، لِمُغْرمٍ فانسوا عِتَابي

دَعُونِي فَإِنَّني قَدْ ضِقتُ ذَرْعاً
بِكُلِّ مُؤَذِّنٍ طَلبَ اجتنابي

يُنَادِيني، وَيُغلقُ بَابَ قَلبي
بِحُزنٍ، كُلّ خَمْسٍ، كَالعِقَابِ

أَلا لَيتَ المُؤَذِّنَ زَادَ قَولاً
لَطِيفاً: كَاعذُروني فِي الخِطَابِ

فَذِي عَدْوى (الكُورونة) مَنْ دَعَتْنِي
لِمَنعكَ عَنْ صَلاةِ الارتيابِ

فَحِفظُ النَّفسِ أَعظمُ عِندي رَبّي
مِن المِحْرَابِ، أَوْ لَمسِ الصِّحابِ

عَجيبٌ أَمركُم يَا مَنْ لَبِستُم
لِباسَ الدِّينِ، يَا لَها مِن ثيابِ!!

أَليستْ غَايةُ الإِسلامِ فِينا
دُعاءَ اللهِ فِي المِحنِ الصِّعابِ

لِيَعظمَ فيِ الفُؤادِ ثَباتُ دِينٍ
عَلىٰ نَهجِ العَقيدةِ وَالصَّوابِ

وَيصلحَ خَامسُ الأَركانِ دَوماً
مِن الإِيمانِ، بِالقَدرِ المُجابِ

بِخَيرٍ جَاءنا أَوْ كُلِّ شَرٍّ
وَحُلوٍ نَشتهي بَعدَ المَتابِ

هَجَرْنَا مَساجدًا، وَمَلأنَا بَرَّاً
وَسَوَّفْنَا التَّضررَ كَالسَّرابِ

وَعُقدَتُنا التَّخاذلَ بَعدَ وَهْنٍ
لمنْ أَمِنَ العُقوبةَ فِي الإيابِ

لَقد ضَاقَ الفُؤادُ بِلا قُنوطٍ
لِهَجرِ مَساجدٍ وَسِعتْ مُصَابي

رَفعنا أَكُفَّنا نَرجوكَ رِبّي
بِأنْ تَشفي مُحبَّكَ بِاقترابِ

24 / 6 / 2020

مقالات ذات علاقة

كلما صرخت

محي الدين محجوب

إن قلت أحبك 

غزالة الحريزي

يا من غرزت الحب

المشرف العام

اترك تعليق