طيوب البراح

شخص أفتخر به

إلى الجراحة والطبيبة رابحة القذافي

نورا الحراتي

من أعمال الفنانة التشكيلية “مريم الصيد”

 اذكر مرةً في إحدى الأيام.. منذ زمن ليس ببعيد كثيرا، حدثتني أمي عن طبيبة، لأول مرة، كانت تقول لي بأن تلك الطبيبة اجتمعت فيها كل صفات الصّبر والقوة والاصرار.. لقد سبق وقالت لي بأن الله أنزل عليها القبول وحب البشر.

كُنت في كل مرة أقف من بعيد، وأشاهدها في المناسبات العائلية عندما يأتينها النّساء لغرض الاستفسار عن شيء يؤلمهن أو استشارة طبية، كانت لا تتردد لحظه عن الإجابة، وتجيب وتعطي من المساعدات ما في وسعها و بكل صدرٍ رحب..

كان إذا مرِض أحدهم واضطر للدخول للمستشفى، أو اضطر إلى إجراء صورة واستصعبه عليه ذلك ولم يُسمح له بتصويرها إلا باستعانة من طبيب مختص وذو خبرة، كانت هي أول من تُلبى نداء كل من احتاجها، اما إذا حدث وقام احدُنا بالخضوع لعملية جِراحيه، كان اسمها اول اسم في مقدمة جهات اتصال الهاتف، واول الزُّوار له.

هي لم تغيب يوماً عن البال، منذ زمن واليوم وكل يوم، عند سماع اسمها كان اللسان والقلب تلقائيا يدعوان لها.. كانت تلك الطبيبة من ضمن الشخصيات التي لها أثر كبير وساهمت في زيادة رغبتي الشديدة بدخول كلية الطب.

من أعماق قلبي اتمنى لها دوام الصحة والعافية وأن يَقرّ الله عينيها بسعادة لا حدود لها.

مقالات ذات علاقة

لوعة الشوق

المشرف العام

قرص القمر

المشرف العام

عقول فارغة

صفاء يونس

اترك تعليق