قصة

شبح على النافذة

قصة قصيرة تتضمن لونا من فنون القص الذي يختص بفن الرعب

من أعمال التشكيلي الأردني وليد الجعفري
من أعمال التشكيلي الأردني وليد الجعفري

الظلام يمتد بشكل متلولب يلف كل الأماكن كأنه إعصار يبتلع الكون؛ صوت ما يشق تلك المجرة (وااااااوااااوااا..غاااق غاق) طير بجناح واحد يظهر مختفيا في نفس التوقيت تاركا ريشا يتناثر على التلال والمستنقعات، إحدى ريشاته تنبض ببطء يتفقص منها رأس غريب الملامح عينه تنظر في الظلام والخواء.. نفسه بطيء شكله غريب مستلقٍ على سطح مستنقع تحركه ريح هوجاء يمنة ويسرة، ظل امرأة على الحائط شعرها منكوش تنبعث منها خصلات كقرن الشيطان تضع يدها على بقع دماء حمراء قذفت بطريقة عجيبة مصدرة صوت أنين وألفاظ تستجدي الحياة(لا تقتلوني لا تقتلوني) الأصوات تتردد، حمامة تطير بجناح واحد تسقط فجأة في خضم انفجار كوني يظهر لوهلة سرعان ما يختفي ؛ يتطاير شرر ضحكات المرأة ذات الشعر المجعد الشهب وتتحول القهقهات إلى بومة تقعد على نصف عمود أكلت جزءه النار؛ الهشيم، آثار الأحذية، أصابع مبتورة.. الرجل يرتعش بشكل مهول تحت سقف بيت منهار يحيط به الرعب من كل الاتجاهات، لم يخف من الحرب التي استرسلت في وطنه سنوات طويلة، ولا صوت المدافع شكّل له قلقا، بينما الظل ..ذاك الظل لامرأة ساحرة تظهر عيناها بشكل طولي سمع جدته تحكي عن الغولة: عيناها طويلة، لا تملك أنفا ووجهها مشقق وشعرها مكسر .قال في نفسه هذه هي سأموت من الخوف .. التصقت أكثر على الزجاج تفلطح وجهها ظهرت أسنانها النحاسية امتدت يدها أكثر أكثر أكثر .

قام الرجل ذعرا بينما وقع نصف البيت في ركن آخر.

مقالات ذات علاقة

آهٍ يا هند

المشرف العام

لا أحب البطيخ

رحاب شنيب

من عام لعام أقريب

غالية الذرعاني

اترك تعليق