السيناريست الليبي سراج هويدي.
حوارات

سراج هويدي: “روبيك” التشويق حتى آخر سطر وكلمة!

بوابة أفريقيا الإخباري

حاورته: حليمة التواتي.

السيناريست الليبي سراج هويدي.

“أنا في الأصل كنت كاتب قصة قبل أن أكون “سيناريست” ” وقمت بنشر عشرات القصص عبرمنتديات الانترنت منذ بداية الألفية”. كانت هذه إجابة الفنان سراج هويدي عن علاقته بالكتابة، حيث تحدّث عن كتابة روايته الأولى التي صدرت وروايته الثانية التي ستصدر قريبا، إلى جانب مواضيع أخرى طرحناها معه في هذا الحوار.

“روبيك ” مسلسل ثم رواية، نريد أن نعرف حكاية الرواية علاقتها بالمسلسل.

نفس أحداث المسلسل “روبيك” موجودة بهذه الرواية مع بعض التحوير، فالرواية هي الأول من تأليفي، وقد شرعت في كتابتها منذ سنة 2016 وأتممتها في هذا العام، وهي تشرح الواقع الليبي المعاصر، حيث تدور أحداثها في سنة 2016، تمتزج فيها خطوط متباعدة لا تلبث أن تلتقي في نهايتها، وبالنسبة للاختلاف بينها وبين المسلسل، أن الرواية أكثر اتساعا، وقد حاولت قدر الإمكان أن لا تشبه هذه ماسبقها، على مستوى الأسلوب واستخدام تقنيات السرد، وأرجو أن تنال رضا واستحسان القارئ الليبي.

روبيك

كيف جاءتك فكرة كتابة الرواية على نفس نمط المسلسل؟

في الواقع أكملت كتابة مسلسل “روبيك ” في نهاية عام 2015، ثم شرعت في تحويله إلى رواية، وكان من المفترض أن أنتهي منها قبل أن يعرض المسلسل لكي تسبقه، ولكن تعرضي لحادث في 2016 جعلني أتوقف عن كتابتها لفترة ثم عدت لإكمالها وانتهيت منها بداية هذا العام.

هل لديك نيّة لكتابة رواية جديدة؟

نعم أنا الآن في طور الرواية الثانية، وستحمل اسم “الكابّو” وهي أيضا مأخوذة من فيلم قمت بكتابته وسيتم تصويره قريبا بعون الله، أي أني سأشرع في تحويل الفيلم إلى رواية، والفيلم يلقي الضوء على ظاهرة تغوّل بعض العصابات المسلحة ورفضها لقيام الدولة ومؤسساتها، وامتهانها للجريمة المنظمة والصراع الذي ينشأ بينها ورؤيتها للبلد كغنيمة وليس كوطن، وخلفيات هذا الصراع ومآلاته .

هذه النقلة من كتابة المسلسل إلى تأليف أو كتابة الرواية كيف تشعر بالفرق بينها وأين ترى نفسك أكثر؟

حقيقة أنا في الأصل كاتب قصة قبل أن أكون سيناريست وقمت بنشر عشرات القصص عبر منتديات الانترنت منذ بداية الألفية، أمّا الفرق بين الرواية والسيناريو هو أن الرواية تمتلك براحا أكبر لوصف المشاعر والأحاسيس وكل ما يتعلق بالحياة والوجود ومكامن النفس والأراء والتجليات، بينما السيناريو محدود المساحة فهو مثلا لا يصف لك الرائحة وحتى لو وصف الإحساس فلن يصل إلى مقدرة الرواية في ذلك، وأولا وأخيرا الدراما والسينما هي لغة بصرية وليست مقروءة، لهذا أفضل الرواية واعتبرها أقرب إليَّ من أي شيء آخر.

الكابو.

هل هناك فئة معينة، تحاول ككاتب أن تصل إليها روايتك؟

الرواية تخاطب كل الفئات وليست موجهة إلى فئة معينة أو سن معينة، وتعمدت كتابتها بأسلوب متوازن غير متكلف لكي تصل للجميع دون اطناب في المصطلحات صعبة الفهم، يهمني أن أعيد أكبر عدد ممكن من أبناء بلدي إلى لزيارة رفوف المكتبات من جديد.

نجاح الرواية في نظرك على ما يعتمد؟ هل على الشخصيات أم على أسلوبك في جذب القارئ أم على أحداث الرواية المثيرة؟ كل ماذكرتِ من أسباب نجاح أي عمل أدبي، وكل عمل أدبي أو إبداعي يحمل رؤية، وأنا حاولت قدر الإمكان زرع رؤيتي في هذه الرواية، يمكنك أن تقولي أن رواية “روبيك”. هي الرواية كما أحب أن أقرأها، التي تمزج بين الكلاسيكية والحداثة دون أن تفقد عنصر التشويق، وهذا ما أعدُّ به القارئ .. التشويق حتى لآخر سطر وكلمة.

أخيرا أين هي الدراما في كل مايحدث؟ هل ترى مولد دراما أفضل؟

الدراما لن تتطور مادامت ليست هناك صناعة حقيقية في بلادنا، الدراما في العالم الآن صناعة مثلها مثل صناعة السيارات والملابس والعطورات.. لا يمكن تأسيس صناعة حقيقية تعتمد على قنوات محترفة ومعلنين جادّين وشركات انتاج حقيقية، هذا المثلث هو من يخلق التطور في المجال الدرامي.

في السنوات الأخيرة كانت هناك محاولات ولكنها تظل محاولات فردية، حاولنا في أعمالنا أن ننقل الدراما الليبية إلى خارج حدود بلادنا، وهذا كان هدفنا منذ البداية .. اليوم تبث أعمالنا في قنوات فضائية في تونس ومصر ولبنان، ولكن كما قلت لك هذه محاولات فردية لا تعتمد على صناعة حقيقية، ولكن الأمل لازال موجودا في شبابنا المبدع الذي تزخر به بلادنا في مواصلة النضال من أجل خلق ابداع جديد.

مقالات ذات علاقة

حوار مع الكاتب والمترجم عطية الأوجلي

المشرف العام

عبدالمنعم المحجوب: اللغة العربية امتداد للسومرية

خلود الفلاح

الدكتور محمد المبروك الدويب : من الطبيعي أن تكون للمؤرخ وجهة نظر

مهند سليمان

اترك تعليق