من مجموعة تواصل للنحات عبدالله سعيد.
شعر

رَجَاءٌ آخرٌ

من مجموعة تواصل للنحات عبدالله سعيد.
من مجموعة تواصل للنحات عبدالله سعيد.
تصوير: حسن المتربح.

 

في الأُفقِ الشاحبِ للمغيبِ
هَللْتِ ككمالِ بَدرِ الدُجى
ثُمَّ أدْبرْتِ في الغيبِ الصاخبِ للهلال
وأنا موعودٌ بينهما بقصيدتينِ
قصيدتينِ منكِ
يُصِغْنَنِي مِثْل مآبِ تَوْبَةِ
ذَنْبٍ
إليكِ
وكَوقْفِ عِبادةٍ مُؤَجّلةٍ
تَفِي بِجَلالِ طَيْفَكِ في مَقامِ رَاهِبٍ
قصيدتينِ تميمتين
كَتُقيةٍ حَرّىَ تَلِيقُ بِفَيْضَكِ
المُلْهِبِ
تَنْشُبُ نارَ بردٍ وسلامٍ
بِفحوى كُنهِ وحقيقةِ الله
في الهَزِيم الكَذُوبِ
هاقَدْ هَديتِ دربَ سُؤالها التائِهِ
عن ربّها
عِندما استويتِ عَلَى بُزُوغِ
الغُرُوب
ألآنَ جُبّْي بِهما حِيرتي
بإقبالكِ
لأكتُبَ مساربَ سِيرتي
قصيدتينِ ..
ليسَ ليْ في بوحِهما –
بما تُمْلِينَهُ –
إلّا التأنّقِ في خُطوطِ
الكتابة
قصيدتين يُدِعْنَ رسماً خالداً
كسناكِ على مُحيّا الفضاءِ
قصيدتينِ أُناشدُ بينهما سُفورَ
يدٍ من رؤى
بِبَنانٍ خضيبٍ ممدود
كي تمُدّي صفح عفوكِ
على لمْحِ المدى
فربّمَا صافحَ الوهّابُ
واهبهُ
رُبّمَا
رُبّمَا
رُ
بَّ
م
ا

_____________________________________
# محاولة تجريبية لنثر النص العمودي “رجاء”

مقالات ذات علاقة

أول مرة

عائشة المغربي

حائِرٌ من أي الجِهاتِ يُدرِكُ توبته

وجدان عياش

خيول بأجنحة الليل

اترك تعليق