قصة

رسالة..

من أعمال التشكيلي محمد الخروبي.
من أعمال التشكيلي محمد الخروبي.


نظر وسط الزحام، بذهول لهذا الجمع الهائل شعر بموجة حزن، ورغبة في النكوص، مزج دموعه المثقلة بالأسى، مع قطرات من دماء قلبه المفعم بالحب، استل شعيرة من أحد رموش عينيه غمرها في محبرة الدمع، والدم خط لحبيبته رسالة، وهو يحتضر قائلا:

البارحة، رأيتك تقرضينني قبلات، أسكرتني حد النشوة، وجعلتني أحمل نعشي وأرحل بعيداً، أجوب الخواء سكراناً أخاطب أعمدة النور، والأضواء.  أحاكي خطواتي والأصداء، أسير متعثرا في جنازتي، والقافلة أمامي تمضي، أحتضن كأسي، والكرسي، وظلي الطويل.

تمتطيني الحياة جواداً شقياً، واللحظات مني تقترب، يغمرني الضباب في رصيف الشارع الخلفي للمدينة، والخريف يعلوني، فأتكئ من تعبي على نفسي، على حقيبة أسفاري، وبنفسٍ عميق من سيجاري، أنام حتى موعد الرحيل، والموت خلف قضبان الانتظار.


2010

مقالات ذات علاقة

الحمام ليس للبيع

غالية الذرعاني

امرأة على حافة العالم

عزة المقهور

سرينا تشرب القهوة

سفيان قصيبات

2 تعليقات

حسين بن قرين درمشاكي 12 سبتمبر, 2020 at 16:58

تحيايا عاطرة بالود ماطرة بالثناء..عابقة بتشكراتي على هدا الإثراء..محملة بفيح إمتناني لسخاء وكرم النشر..طيوبنا العتيد ..دمتم منارة لنثر شموع الأدب..

_درمشاكي_

رد
المشرف العام 13 سبتمبر, 2020 at 05:24

لا شكر على واجب أخي
نرحب بجمبع الأقلام المبدعة

رد

اترك رداً على حسين بن قرين درمشاكي