شعر

رحيل الغريبة

إلي صديقتي الراحلة د/ فتحية الصادق بالة

كلما خيم صمتك

تعلمت كيف يكون الكلام

أيتها الغريبة مثل حديقتي

التي غاب عنها الماء

كان غيابك..

غياب الندي عن وريقات الزهور

والشمس عن الصباح

والنجوم عن السماء

أرى المشهد من نافذتي

يشبه صمت البحر

هناك تنتظر سفينتي

علي الشاطئ الآخر

حيث عطرك يملأ الأفق

ويمنحني جناحا

(فتحية)…

الفضاء ينغلق أمامي

أجنحتي ذابلة

مبللة بمطر ثقيل

مثل جفني الليل

الذي ينتحب رحيلك البارد

وعينيك التي أثـقلها النعاس

أو الموت الطويل

أيتها الغريبة تمرين بحدائقنا القاحلة

تنثرين بعضا منك

فتبدو أحلامنا علي غير العادة

تفوح بالقرنفل

أنت يا رائحة القرنفل

وصوت أغانينا

تمرين صامتة وحزينة

كأنما علي شفتيك

هناك بعض الكلام الذي اغتاله الصمت

تمسدين وريقات الذاكرة ببعض الندي

وتمطرين في صحو النسيان.

مقالات ذات علاقة

مصادرة

المهدي الحمروني

نواقص

عبدالباسط أبوبكر

ذكريات

رجب الماجري

اترك تعليق