من أعمال التشكيلية خلود الزوي.
المقالة

ربيعُهن قادم

ازدحم إيميلى الخاص أول هذا الشهر الربيعى «مارس» بروابط تُنبئ عن أنشطة لنساء عربيات أتشاركُ معهن «مجموعات متفاعلة» تتأسس وفق بندٍ من بنود الانشغال النسوى منها: السلام والأمن، التمكين، حقوق المهاجرات والنازحات، الانتهاكات والإفلات من العقاب، كما ومجموعات تربط أسماء كل الإيميلات (البريد الإلكترونى) نُنشئها فور عودتنا من منتدى أو ملتقى نتواصل من خلالها بطرح القضايا الطارئة كما السيّارة مع أوضاعنا العربية مؤخرا والتى عادة ما يُفعلها نقاش وكتابة للآراء: مقالٌ تضعه كاتبتهُ من المشاركات فى المجموعة، أو يجرى نقل مقال لأهميته من أحد المواقع المعنية بقضايا المرأة والمجتمع، أو خبر يُقارب قضيـة ما مجتمعية أو سياسية أو اقتصادية تعلـو على سطح العناويـن الإخبارية، وكانت دعوة «Me too» «الراصدة لكل تحرش خبرنا البريدى الأخير، كما ونتشاركُ أيضا إطلاق بيانات محلية أو دولية نوقعها وندعو الآخرين والأخريات الفاعلين والأصوات المسموعة فى بلداننا وخارجها لمشاركتنا التوقيع، تلك البيانات تعبر عن مواقف شاجبة محتجة أو داعمة متحالفة، وكان آخر ما شمله توقيعنا دعمنا لإطلاق سراح الشابة الفلسطينية عهد التميمي، وإطلاق سراح المعتقلات السوريات.
وعود على بدء فقد كان الرابط الأول الذى وصلنى من جملة ما وصل دعوة للمشاركة فى قافلة ضمير الإنسان «أنقذ المرأة أنقذ الإنسان» والتى ستنطلق يوم 8 مارس إذ ستقوم قافلة من الحافلات هدفها إسماع العالم صوت المعتقلات السوريات المحتجزات فى السجون السورية اللواتى قارب عددهن 14 ألف معتقلة يتعرضن لشتى أنواع العذاب الجسدى والنفسى فى انتهاك واضح للقانون الدولي، والدعوة لإطلاق سراحهن، القافلة المنطلقة فى تاريخها الى الحدود السورية لتطلق صوتها لكل العالم، خاصة بالنساء من الحقوقيات، والأكاديميات والصحفيات وربات البيوت، والرياضيات، والفنانات، وممثلات المجتمع المدني، والطبيبات والسياسيات وغيرهن من جميع التوجهات والآراء والشرائح والمهن.
ومن سوريا أيضا سنتلقى كمشاركات فى مجموعة إيميل المرأة الأمن والسلام «الدليل الإرشادي» التى أصدرته شبكة الصحفيات السوريات باللغة العربية لتغطية قضايا النساء والسلام والأمن، ويهتم هذا الدليل بتمكين ومساعدة العاملين والعاملات فى وسائل الإعلام على التغطية الدقيقة لقضايا النوع الاجتماعى وإدماجها فى إنتاجهم، وأيضا توفير البدائل لبناء قصة صحفية معمقة حول القرارات الدولية المتعلقة بالنساء، والأمن والسلام، ويسهم هذا الدليل فى دعم دور وسائل الإعلام فى لعب دور إيجابى ومؤثر فى المراحل الانتقالية، هذا الدليل الذى سأحيله من الإيميل الى الزميلات المنشغلات بهموم الصحافة خبرا ورأيا لتعميم الإفادة.
أما إيميل الخبر فوصلنى والمشاركات رفقتى من مؤسسة «المركز المصرى لحقوق المرأة» الذى تبنى مبادرة «أصوات النساء» ما تم ترجمته فى برنامج إذاعى بعنوان: «هى وأخواتها» وهدف البرنامج المسموع نشر الوعى العام بأهمية مشاركة المرأة السياسية ودعم وتوجيه النساء الراغبات فى احتراف السياسة، خاتمة الخبر المرفقة برابط لنا لمتابعة الحلقات تشير إلى تحول برنامج المبادرة إلى البث التليفزيونى مؤخرا، ولعل هذا التعاون والتوظيف الإعلامى لإبراز جهود النساء فى المجالات المختلفة دور مهم من أدوار الإعلام فى معاضدته لنصف المجتمع.
وكان الإيميل الذى شهد تعاطيا أخذا وردا مع رابط على الـGoogle بين المُشاركات يتناول التحضير للقاء لجنة شئون المرأة (الدورة 62) الذى سينعقد خلال الفترة من 12-23 مارس 2018 بنيويورك، زميلاتنا من فلسطين بدأن بالإشارة إلى التنسيق بينهن لشغل مقاعدهن ممثلات للمراكز والجمعيات النسوية، وهذا الاجتماع الدولى السنوى عادة ما يسبقه اجتماع للجان شئون المرأة العربية برعاية من جامعة الدول العربية وكان هذه السنة بتونس.
هذا الشهر يزدان بمناسبتين تخصان المرأة: يومها العالمى (8 مارس) واحتفال النساء به فى أوطاننا ينبغى أن يكون مراجعة وتقييم ما أنجزن، ورسم سياسات وخارطة ما سينجزن مع ما نشهده، أما (21) منهُ، فهو عيد الأمهات الجليلات اللاتى لا يتوقفن عن عطائهن الحاني، ولنا أن نتذكر منهن من قست عليها الظروف والأحوال فصبرت، وكانت عزيمتها وإرادة الفعل هما معولى الأمل عندها فى الغد.

مقالات ذات علاقة

إذاعة طرابلس وفيروز

فاطمة غندور

بعد انتهاء ليالي المدينة

المشرف العام

احمل كفنك واتبعني

منصور أبوشناف

اترك تعليق