-1-
تخيل
وفي تلك البقاع
يموت ظلي
في هواه تسكن الآهات يغادرها الحنين
وينجلي في كسوف لحظتها
جمال يأخذ ألبابها
يقطع الأنامل …كلما نظرت إليه
تغيب في ظله
وتقسم: ما هذا إلا قطعة من فؤاد
آلمها. الفراق
يقتلها الأنين
تخيل
بلا ظل إليك تسعى
-2-
من كبْتٍ
يقوم مترنحا
يهوى الحياة لأجلها
يُمَنِّي نفسَه ألّا تموتَ إلا وفيها
مقبورةٌ ..بِلا رحمة
يترددُ صدى هواهَا
أَيَا سَارِيا: والناسُ في غفلةِ منامِهم سامِدون
عُدْ: فقد ضَلَلْتَ الطريقَ حيثُ قلبِها…!
-3-
عساكِ ..أَيَا رُوح
بِلا ذكرى
بلا منامٍ حيث شواطئِه تطيرين
بلا وطنٍ ..وأنتِ من دونه منفيةٌ في سراديبِ الغياب
متى العودة؟
والمنتظرون في سباتهم تغشاهم؛ تغشى وجوههم
قَتْرَةُ الغيابِ
والأملُ المَحْفوف بالتّوقعاتِ
لا يَرْأفُ بقلوبٍ مُرجَفَة
ترقُدُ عند سِدْرةِ الأمنيات
فكانت قاب قوسين أو أدنى: من تَلاق
وكانت قاب قوسين أو أدنى: من فراق
-4-
فطيفُكَ في كل الأماكن
كَنُورٍ متقطِّع ..مسترسلٍ
يشملُني بعِطْفة الوجْدِ
يهزُّ أركانَ فؤادي
يعتريه ما يعتريه:
من هيامٍ غارقٍ في نقطةِ الملاذ
لا ملجأ منك .. لا منجا
لا هوى يخترِقُ فسيفساءَ الشِّغاف
قد لاذَ حبُّكَ بالفؤادِ
قد لاذْ
أمسَى وأصبَحَ حولَه؛ لا ليل في زمانِه ولا صبح
يغرد الطيرُ على أغصانه
بل بات
متأرجحا كظِلٍّ
في هوى الصبابةِ
يحترق.
المنشور السابق
المنشور التالي
سعاد الورفلي
سعاد الورفلي أديبة ناقدة وقاصة ليبية؛ لها عدة أعمال متنوعة بين قصص ونصوص مسرحية منشورة ونصوصا أدبية في أدب المقامات والأعمال النقدية والمقالات الأدبية والثقافية.
من بين أعمالها مجموعة قصصية صدرت عام 2015 بعنوان "ربيع بطعم البركوكش" ومجموعة قصصية مخطوطة تحت الطبع (رقصة الريح الأخيرة)
من أعمالها الأخرى التي في طريقها للنشر: روايتان – مجموعة قصصية ثالثة- كتاب " حكايات شعبية" – مخطوطة أعمال للأطفال (قصص أطفال) كتب تحت الطبع كتاب (شذا الخواطر) وكتاب (الكتابة حدث سعيد) وكتاب (قراءات ناقدة) وديوانان في قصيدة النثر.
لها مشاركات دولية في دواوين شعرية ومجموعات قصصية وقراءات نقدية
لها أعمال متنوعة في مجال الإعلام والإذاعة في مدينة بني وليد / ليبيا
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك