كرم الشبطي – فلسطين
دعيني دعيني دعيني
دعيني أمارس طقوس الصلاة على شفتيكِ
دعيني أخشع في حضنك صامت بين ذراعيكِ
دعيني أبحر كيفما أشاء في بحر عينيكِ
دعيني أكابر وأتمرد علي جسدك وحدك
دعيني واسمعيني من دموعي على صدرك
دعيني أسكر وأهذي بعدي الحقيقي عنك
دعيني وانتِ من تعلمين ما فيني وفيكِ
دعيني أن لا أهجرك وأبقى الساكن لقلبك
دعيني أرسم خارطة وطني في يوم تحريرك
دعيني أتعبد في محرابك وأرسل قبلاتك
دعيني أشعر بأنني لست وحدي في ميدانك
دعيني أخاطبك باسم أمة فقدت عز ترابك
دعيني واياكِ أن تتركيني لإغراء شيطانك
دعيني أعود كأي طفل يحلم أن يلتقي بكِ
دعيني أجسد الجمال لمن لا يعلمك بصبرك
دعيني أناظرك وأستمتع وحدي مع خيالك
دعيني أكون أول المدعوين في ليلتك
دعيني مع القمر ومعك ستشرق لنا شمسك
دعيني أتحرر أولا من قيودي لأحرر قبلتك
دعيني أختفي وروحي وروحك تناجي وجدانك
دعيني ألتقي بوجهك وأعانق سماء عشقك
دعيني أسامح وأغفر لهم نزواتهم بتاريخك
دعيني أمزج الكلمات من مشاعر عطري بشذاكِ
دعيني ألهب الأرض وأفجر كل من حولي لأراكِ
دعيني أشهر سلاح قلمي ورصاصي يطلق لأجلكِ
دعيني أعزف لحن الوفاء الخالد في عمرك
دعيني أغرد كأي طير يريد أن يحلق باسمك
دعيني أن لا أنتظر أكثر من ذلك وأشتاقك
دعيني لنهرك العذب ووديانك تسير وترغمك
دعيني أشرب وأرتوي من عرق الجذور باحتواكِ
دعيني أكتشف كل ما تجاهله العرب بتركك
دعيني أعري ساقيك ومؤخرتك ليحاربون معك
دعيني أفرح الجميع ولا أحد يشعر بنزفك
دعيني أضمد جرحي جراحك كي لا نشفى منك
دعيني ولا تخلفي موعدي في يقيني ويقينك
