انهمار الضوء الفصيح
فوق ظِلٍّ لنصٍّ أيروتيكي
محفورٌ في ذاكرةِ النهر
يصفعُ مؤخرة الهدنة
حين عانقت فنتازيا ليلٍ ضئيل
تلكأتُ كلّما توارى وجهكِ خلف صمتٍ مريب
أخبرتني نوافذ الأبد المالحة
المطلّة على السراب
أن العتبات تفرد أجنحة الرحيل
دون أن يرهقها المسير
وكلّما ركضتُ خلف الغابة
مزّقتني حرائق المسافات
أنازعُ اليأس، أتشيأُ خيط عنكبوتٍ واهنٍ
كلّما تشبّتُ في تلابيبهِ هوى بي في لُججِ القاع السحيق
حيث مشاهد سريالية تقصُّ تفاصيل طفولتي
الغائرة المشاكسة
وآثار تلاويني المصلوبة على قضبان الخربشات
ومسارب الثرثرة الموبقة، حيث شجرة البلوط بلغت الحلم
وزنبقةٍ سوداء نمت في كفي المتوحش
أبحثُ لكِ عن ديمومة، تنسيني صرير الأبواب المواربة بتلقائية
لاشيء سوى الصدى ورائحة المدائن المعفّرة بالبارود
وصحراء بأقواس الرمل الفضّي
وأكوام الحصى الفيروزي، تنبتُ بين ضلوع السكون نبتة من نسلِ العطش
لا ظمأ ولا ارتواء
الشمس الزاهدة، ساجدة على ركبتي الأزل
لم يحرفها الزمن عن بوصلةِ الاشتهاء السرمدي
الساعة الجدارية البائسة، مصقولة من خيزران الاستواء
نسيت عُرْوتها، عرّت شهوتها لأجراس النداء
هامدة كفتورٍ مريب
كذبولِ كهلٍ اعتراه المشيب
يخطو
يترنح على أرصفةِ الشخير
مذنبٌ رسم ظِلّه على حيطان الوهم
______
عبدالسلام سنان 8/2/2020
المنشور السابق
المنشور التالي
عبدالسلام سنان
عبد السلام عمـر حسين سنان.
مكان وتاريخ الميلاد: الخمس 01/07/1956م.
المؤهل العلمي: إجازة التدريس الخاصة 1978م.
مفتش تربوي منذ عام 1996م.
صدر له: هواجس الطفة الأخرى -رواية- 2020م.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك