أخبار

ختام الملتقى التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني الذي ينظمه وزارة الثقافة وهيأة تشجيع ودعم الصحف

عن قورينا

اختتمت بطرابلس الملتقى التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني تحت شعار “من أجل حكومة توافقية ودستور توافقي”، التي تنظمه وزارة الثقافة والمجتمع المدني بالتعاون مع هيأة تشجيع ودعم الصحافة بمجمع ذات العماد في العاصمة طرابلس.

وقال مراسل صحيفة قورينا الجديدة إن الملتقى التحضيري نظم الأربعاء استجابة للحاجة الماسة إلى البحث في استحقاقات الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وسعياً لصياغة برنامج عمل يسهم في تدشين النقلة الموجودة من الثورة إلى الدولة، باعتباره السبيل الوحيد لتلبية هذه الحاجة، وتهيئة الفرصة لتبادل الرؤى والآراء، وصولا إلى اقتراح آليات تستجيب لما تواجهه البلاد من تحديات وما يحدق بها من مخاطر.

مشاركة كافة المكونات

وأضاف المراسل أن الملتقى- يجمع كافة التيارات والخبرات السياسية التي تمثل مختلف الأطياف ومنظمات المجتمع المدني، بهدف دعم حكومة توافقية قادرة على تحقيق ما يناط بها من مهام، وتحديد الأولويات والمهام الملحة التي يفترض بالحكومة إنجازها، واقتراح آلية اختيار أعضاء الحكومة.

وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى دعم الهيأة التأسيسية، بما يكلف صياغتها لدستور- يتوافق عليه الليبيون، ووضع ضوابط لعضوية الهيأة، واقتراح آلية لتواصل الهيأة مع منظمات المجتمع المدني، وتحديد سبل التواصل المستمر بين الكيانات السياسية والشخصيات المستقلة، بالإضافة لإصدار توصيات- توجز ما أسفر عنه الملتقى من توافقات، وتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الموسع المزمع عقده لاحقاً.

من جهته، قال الرئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب إن الملتقى يأتي تحضيراً للمؤتمر الحوار الوطني الموسع، في وقت تتأهب فيه الحكومة المؤقتة للتشكل وسط مزيج من التفاؤل بالمستقبل، وقلق إيجابي على مستقبل الثورة والخوف من إطالة هذه المدة، مشيراً إلى أنه يرى أن هذا القلق هو ظاهرة صحية، ولعل أبرز ما تحقق في هذه المرحلة هو رضا الشعب الليبي على القبول بنتائج الانتخابات والعملية الديمقراطية، وإن تعدد الآراء واختلاف وجهات النظر والتعبير عنها، والدعوة لها من الأفراد والجماعات هو أمر أساسي في الديمقراطية.

الوحدة الوطنية

وأضاف الكيب “إن وجود الأحزاب والتكتلات في المؤتمر الوطني العام، هو أمر طبيعي وضروري، وأن الحوار المستمر داخل هذه المجموعات فيما بينها، وهو أمر بالغ الأهمية ولا بد من التذكير دوماً بالوحدة الوطنية، كونها خطاً أحمر وبالمصلحة العليا للبلاد.”

من جهة أخرى، وصف وزير الثقافة والمجتمع المدني عبد الرحمن هابيل ثورة 17 فبراير المجيدة بأنها تملك جدلية خاصة تميزها عن بقية ثورات الربيع العربي، وربما عن أغلب ثورات التاريخ بكاملها، وهذه الجدلية الفريدة ترجع إلى أنها ليست مجرد ثورة ضد الاستبداد والفساد، كما هو الحال في ثورتي تونس ومصر، بل هي أيضاً ثورة ضد الفوضى ومن أجل الدولة”.

وأكد هابيل “يجب علينا أن نحافظ على الثورة التي قامت من أجل خدمة كرامة الإنسان، فهي ثورة من أجل دولة القانون وحقوق الإنسان قبل كل شيء، وإن البعض الذي لا يمتطي صهوة الفوضى، ولا يرى للثورة معنى سوى استبدال وجوه بوجوه وطغيان بطغيان، إنما يريد لليبيا الجديدة أن تكون جماهيرية ثانية، يختفي فيها الطاغية وأبناؤه وأزلامه، لكي يمارس الطغيان فيها طغاة آخرون.”

عديد الجلسات

وقد تضمن الملتقى العديد من الجلسات، بينها حوار حول سبل التواصل بين الكيانات السياسية والمستقلين والمجتمع المدني”، بمشاركة عماد البناني، وعمر العفاس، وفتحي البعجة، بإدارة عبد الله شامية، وخديجة الطابوني، من ثم تلتها جلسة أخرى متضمنة حوار حول سبل دعم الحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني، لعبد الله حبيب بإدارة يونس فنوش، وعبد الله حبيب، وأما الجلسة الثالثة بعنوان مشروع استطلاع آراء الليبيين حول الدستور، وحوار حول آليات تواصل الهيأة التأسيسية مع منظمات المجتمع المدني، لفتحي المجبري، وإدارة الكوني اعبودة، وجلسة عن المبادئ الحاكمة لعملية وضع الدستور، وآلية اختيار الهيأة التأسيسية لزاهي المغيربى، وعبد القادر أقدوره، بإدارة جمعة أعتيقة.

في سياق ذاته، قال مصدر من اللجنة التحضيرية- في تصريح خاص لقورينا الجديدة- إن مؤتمر الحوار الوطني، سيتم إبرامه في 24 ديسمبر المقبل، ليتزامن مع احتفال الليبيون بذكرى الاستقلال.

يشار إلى أن الملتقى حضره رئيس المؤتمر الوطني الدكتور محمد المقريف، ورئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب، ووزير الثقافة والمجتمع المدني عبد الرحمن هابيل، إلى جانب رئيس اللجنة التحضيرية إدريس المسماري.

مقالات ذات علاقة

عرض «أصوات» في يوم المسرح العالمي بهون

المشرف العام

الفنان محمد حسن في ذمة الله

المشرف العام

عبد العزيز الزني يحاضر عن درنة سيرة إبداع

مهنّد سليمان

اترك تعليق