ملامحكَ
يعتريها الشحوب
أيها الغياب
أنفاسكَ تزفرُ الأسى
تجاعيدكَ مُسْتوحاة
من خذلان الأصابع
حين لم تعزف ملحمتها الأبدية
قبل أن تنطفئ إلى الأبد
فراشتي الملائكية
ويبقى الغناء شاهدا
على ركحِ الاحتدام
والسقوط في هاوية الغواية
ذاكرة همسٍ شهي
رائحة الماضي
حديث الصفوِ
على أريكةِ النقاء
أصل اللحظات الباذخة
ينبوع الرفاه
ذاكَ ديْدن الشغف
حين تسيل المساءات
من فمكِ اللوزي
تشهق لثغة حرف طفولي
ويسيل دم الكرز
بمذاق الأمزجة النبيلة
صفاء الأناقة الأخْيلية
شأن الترف الأصيل
أصل الحكاية
باقتضابٍ شديد
مخاض اللحظة
صدفة باهرة
سِجالٌ أزرق
أو لنقل معركة كتابية
ضروس
أمعنا في متْنها
فلسفة من دهاء
لاقتناص الحدث الجريء
وقطفِ فاكهة المجاز
سِقاية حواس التوق
حتى بلغ الكلام مداه
وأضأنا سطور الكلام
بفيضانِ الغدق
بمفردةٍ مُنمّقة
رسمنا معا خارطة الالهام
بوعدٍ لا يناله الخصام
