طيوب البراح

حكاية أرض

زينب عبد الهادي

الانتفاضة الفلسطينية (الصورة: عن الشبكة)

                                 ‏

كل الكرة الأرضية حزينة الآن لما يحدث بفلسطين. كل العالم يبكي الآن. الأرض والشجر وحتى السماء تبكيهم لأن كل ما خلق الله العظيم، ضاقت بهذا الظلم الذي يحدث الآن.

‏والآن تحديداً. على كل أن العالم يفقد صوابه، شعوب وحكومات، على كل ذي قلب يسمع فَيَعِي، غير مهم أن يكون متوافق مع المعاهدات والاتفاقيات والنصوص الدولية وكل المنظمات الحقوقية والعالمية والإنسانية، عليهم أن يخرجوا ليقولوا:

يا من تسمون أنفسكم إسرائيل، يا من تدعون أنكم وطن؛ كفى، كفى ظلما، فالظلم هو أقل ما تلوثون به العالم والحياة، بل كفى من تواجدكم على هذه الأرض، وكل أرض.

هذه الأرض ليست لكم. لن تقبلكم مهما فعلتم بكل المعاهدات التي توقعونها، بكل النفوس التي تجندونها، بكل الأبنية التي تشيدونها. الأرض لا تفهم هذه اللغة، لا تفهم لغة المعسكرات والسجون والمعتقلات. الأرض تفهم لغة الحياة، من يحييها تكون لهم وطن.

من أنتم؟ من تظنون أنكم سيطرتم وهيمنتم؟ تظنون أن القوة لكم وليس لغيركم؟ تظنون أن الكلمة لكم وليس لغيركم؟

ستنطق هذه الأرض لتقول كلمتها، من الأولى بها! من الأحق بها! كفاكم ظلما وتضليلا للحقيقة، حقيقتَكم؛ أنتم لستم وطنا لأحد، ولا يمكن أن تكونوا وطنا لأي أحد، لأنه لا فرق بينكم عن الأبنية التي تشيدوها، ليس فيكم حياة. الذين أنبتتهم الأرض منها نباتاً، هم غراس هذه الأرض، هم الحياة لهذه الارض، وهي لهم وطن. 

اسرائيل عليه السلام منكم براء، والتوراة كتاب الله منكم براء. لا تمتون للدين بشيء، ولا للأخلاق بشيء. لا انسانية فيكم ولا حياة.

مقالات ذات علاقة

قـالـت أمـي

المشرف العام

مفهوم مخالفة عصري

المشرف العام

يا ابن أمي

المشرف العام

اترك تعليق