استطلاعات

جداريات

عن مدونة: وسامياتجداريات 1

في منطقة حي الظهرة إحدى أكثر أحياء العاصمة طرابلس إكتظاظًا تعج بشوارعها رسومات وكتابات جدارية تلون اللون الآحادي وتغطيه، تمامًا كأي مدينة ليبية او عربية شهدت عاصفة الثورة، بعد عامان ونيف عن إندلاعها تتباين الاراء حول هذه الرسومات الجدارية بين مستاء ومؤيد لها!

“جمالية ينبغي ان تعرض في مكان مخصص”

م.ر (وهي موظفة فضلت عدم ذكر اسمها) تعتبرها موهبة وفرصة شبابية جميلة قائلة: ” الرسم على الجدران هي فرصة للشباب ليعبر عن رأيه بواسطة الرسم على الجدران كما ان بإمكاني التعبير عن رأي بواسطة الحوار والكلام..” واعتبرت الرسم الجرافيتي فكرة جميلة مستشهدة بالرسوم على مبنى باب العزيزية (مقر إقامة القذافي في السابق) مفضلة ان تكون في اماكن معينة حتى لا تكون خربشة.

إلى حد كبير يوافقها في الرأي سراج علي التركي وهو أحد سكان حي الظهرة الذي قال ” ينبغي أن لايكون الرسم في أي مكان، ينبغي ان ترسم في مكان مخصص ويعبر فيه الشباب عن ارائهم حتى تصل الفكرة لغيرهم”، مضيفًا الى انه اعتاد على الاهتمام بمشاهدة هذه الرسومات قائلاً “عندما اتجول في الطرقات بالسيارة اعيننا تكون موصدة نحو الجدران لنقرأ الكتابات وأعرف رأي الشارع عن طريق الجدران!”

إحترام الذوق العام هي المسألة التي شدد عليها الدكتور خالد يوسف الواعر وهو صيدلاني يعمل بالحي الذي أصر على ان الفرق مابين ان يكون الرسم على الجدران عملاً ابداعيا او تخريبيا يتوقف على نوعيته من إحترام للذوق العام والمكان الذي يرسم فيه.

خربشات

 جداريات 3

المهندس حسن علي، وعلي عبدالسلام الترهوني كانا يتجاذبان أطراف الحديث مع بعضهما وعند سؤال مدونات ليبية لهما عن رائيهما في الرسومات الجدرانية رد الترهوني على الفور قائلاً ” هذه ظاهرة غير حضارية وليست بمظهر لائق ابدًا فهي مجرد خربشات تشوه الجدران” فناصره حسن علي قائلاً “حتى في الكتابات هناك اخطاء إملائية تعج بتلك النصوص، كما أن رسومات لحيوانات كأسد أو نمر، أم قط ينبغي ان يعلموا انها مرحلة قد انتهت وولت وبدأت مرحلة بناء الدولة، الحرب أنتهت لابد ان يبتدئ عهد العمران وان توضع الرسوم في معارض واماكن خاصة بها، أم الأشكال التخريبية والخربشات التي طالت حتى المقابر او خربشات بكلمات بذيئة في جدران المدارس أمر مشين”.

نعم للرسم على الجدارن “طالما أنه لا يخالف شرع الله”

 جداريات 2

ما من بأس ان يتم الرسم على الجدران طالما أنه يخالف خلق الله، هذا هو رأي المواطن علي طه رضوان الذي رفض ان يتم كتابة أسماء الله الحسنى أو تصوير لملامح الوجه مستشهداً قائلاً: “عَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ وَآكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَنَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَكَسْبِ الْبَغِيِّ وَلَعَنَ .الْمُصَوِّرِينَ” لذلك ينبغي عليهم ان لا يصوروا او يرسموا ما يخالف الشرع, في ذات الجزئية يرى سراج التركي بأن مسألة تحريم الرسم على الجدران من عدمه هي لمفتي الديار الليبية “الجرافيتي هو تعبير عن الرأي بالرسم يعني هو يوصل صوتنا بالصورة ولا اعتقد انه يخالف الدين فهو مجرد رسم على الجدار منها للتسلية ومنها تعبير عن الرأي وايصال لفكرة”، هنا مابين تخبط الاراء بين مناصر للجرافيتي ومُعارض يتفق الجميع على انه يجب أن تكون هناك ضوابط لها ولكن الجدران في ما يبدوا لها رأي آخر فهي اليوم أصبحت مرآة لرأي المواطن وبراح لإيصال صوته دون رقيب، على الأقل إلى اليوم!.

مقالات ذات علاقة

المواقع الثقافية الإلكترونية رافد أم بديل للصحافة الورقية

خلود الفلاح

لماذا يلجأ الكاتب الليبي للنشر خارج حدود وطنه؟ (1-2)

مهند سليمان

هل يمكن للوصفات التي تنظر للكتابة أن تصنع كاتبا

خلود الفلاح

اترك تعليق