أخبار

تاناروت يوقف أنشطته

الطيوب

في بيان له، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، أعلن تجمع تاناروت للإبداع الليبي تعليق أنشطته، بعد الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها مقر التجمع وأعضائه في مدينة بنغازي، من قبل جيران المقر.

وفيما يلي بيان الاتجمع:

(تعليق أنشطة تاناروت)

يعلن تجمع تاناروت للإبداع الليبي عن تعليق عمله بمقر التجمع، وذلك بسبب حالات الاعتداء المتكررة من قِبل جيران التجمع بعد قيامهم بأكثر من مرة بأعمال تخريبة وتعرضهم أكثر من مرة – آخرها صباح اليوم – لشابات تاناروت بالتحرش والشتم والقذف، وتعرض سيارات شباب التجمع أكثر من مرة لأعمال تخريبية قررنا حفاظا على سلامة أعضاء تاناروت ورواد المقر أن نعلق عملنا والبحث عن مقر جديد للتجمع.

لقد بات واضحا بالنسبة لنا بعد إغلاق دار الفقيه حسن في طرابلس وهذه الهجمات التي يتعرض لها تجمع تاناروت أن الثقافة في بلادنا تسير في اتجاه واحد، وأنها ليست قائمة على التواصل مع المجتمع، لأن المجتمع لا يقابلها في الاتجاه المقابل إلا برد فعل عنيف، وليس من قبيل الصدفة أن نجد هذه الحرب على الثقافة في كل مكان وفي وقت واحد. 

إن تجمع تاناروت إذ يعلن تعليق العمل، يؤكد على أنه ليس ضعيفا ولا خائفا، بل يحافظ على سلامة الأعضاء من أي ضرر مادي أو معنوي، فقد تأسس التجمع في ظروف كانت فيها بنغازي تعيش الحرب بكل معنى الكلمة، وتأسيس التجمع كان بدافع الخوف على أهلها وخاصة أطفالها من الضرر النفسي، وعلى شبابها – في الوقت الذي كانت فيه المدارس والجامعات متوقفة عن العمل – من زوال روح المدنية والسلم الأهلي لديهم، والخوف عليهم من صياغة للحياة لا تكون فيها إلا همجية ووحشية ومتطرفة.

كان لدينا أمل في أن ندعم الشباب ليكونوا قوة اجتماعية واعية ومثقفة تزيد المجتمع قوة وحجما، كان لدينا أمل في الهروب بهم من أمام عجلة التطرف والأرهاب التي تأخذ كل شيء يقف في طريقها، كان لدينا أمل في الوصول بهم إلى حيث يكونون هم أهم مقومات وأهم مرتكزات مشروع ليبيا القادمة، لكن الجهل والتخلف وقلة الوعي كانت لنا بالمرصاد. 

الغريب أنه في الوقت الذي ينظر فيه إلى المثقفين والمثقفات على أنهم أعشاب ضارة، وينظر فيه إلى المؤسسات الثقافية على أنها دور دعارة، يتم فيه بيع الخمور وكل أنواع المخدرات على نواصي الشوارع وفي أماكن معروفة، ومع ذلك لا تسمع للجيران صوتا وحراكا، لأنهم يخافونهم ويخشونهم أكثر من الله، لكن المثقفين الذين يعولون على القانون والمؤسسات الأمنية، ولا يعترفون بلغة القوة والهمجية يتم التعدي عليهم وشتمهم وتخريب ممتلكاتهم أثناء غياب صوت العقل والقانون والمؤسسات الأمنية.

كلنا أمل في أن نجد دعم أهل بنغازي ومؤسساتها _كما وجدناه سابقا في حل مشكلة الإيجار_في إيجاد مقر جديد للتجمع والعودة إلى دوره الذي كرّس له كل السنوات الماضية.

 

 

مقالات ذات علاقة

دار الفرجاني للنشر تصدر كتاب لمراسل قناة الجزيرة السابق خالد الذيب

المشرف العام

تشكيل لجنة لحماية الآثار في مدينة أوجلة

المشرف العام

اليوم احتفالية جائزة الفقيه للرواية

المشرف العام

اترك تعليق