طيوب المراجعات

تاريخ الدبلوماسية الليبية

كتاب تاريخ الدبلوماسية الليبية
كتاب تاريخ الدبلوماسية الليبية


شكراً للدكتور محمود الديك الذي خصّني بإهداء رقيق ممهور على صفحة كتابه التاريخي التوثيقي المميز (تاريخ الدبلوماسية الليبية 1551 – 1951م) الصادر ضمن مطبوعات وزارة الخارجية الليبية سنة 2019م والذي يعرّف به على صفحة غلافه الخارجي بقوله (هذا الكتاب هو محاولة لتأريخ العمل السياسي الدبلوماسي في ليبيا لأربعة قرون، ونظراً لكونها تمتلك حدوداً بريّة وبحرية فسيحة الأرجاء، تمتد على حوض البحر المتوسط ومحاذية لدول إفريقية، جعلها حلقة همزة وصل إلى أقاصي الأرض في شمال أوروبا حتى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ترتب على هذا الاحتكاك فصول من العلاقات الساخنة والباردة، فليبيا ستظل المعادلة الصعبة والمهمة في أمن واستقرار فضاء المتوسط الإفريقي، تعزيزاً للتبادل والتعاون في كل المجالات.)


وقد احتوى الكتاب الصادر بطباعة راقية وإخراج أنيق ونوعية ورق ناعمة على خمسمائة واثنين وتسعين صفحة احتوت على عشرة فصول وخاتمة والملاحق وفهرس الأعلام وفهرس الأمكنة وقائمة بالمراجع. وتتابعت فصول الكتاب التي قسم بعضها إلى مباحث على النحو التالي:
الفصل الأول: البدايات التاريخية للعلاقات الدبلوماسية العربية الاوروبية
الفصل الثاني: مفهوم السيادة الليبية تحت السيطرة العثمانية
الفصل الثالث: مظاهر النشاط الدبلوماسي في العهد العثماني الثاني في ليبيا 1551-1711م.
الفصل الرابع: العلاقات الدبلوماسية الاوروبية في العهد القرمانللي 1711-1835م
الفصل الخامس: النشاط الدبلوماسي في العهد العثماني الثاني 1835-1911م
الفصل السادس: النشاط الدبلوماسي أثناء الاحتلال الايطالي 1882-1945م
الفصل السابع: الأوضاع السياسية في ليبيا عقب الحرب العالمية الثانية
الفصل الثامن: العلاقات الدبلوماسية الليبية مع الولايات المتحدة الامريكية
الفصل التاسع: العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا ودول الشمال الافريقي (مصر، تونس، الجزائر، المغرب)
الفصل العاشر: علاقة ليبيا مع دول جنوب الصحراء

ويوضح الدكتور محمود أحمد الديك في مقدمة كتابه (تاريخ الدبلوماسية الليبية) جوانب ومنهجية كتابه فيقول (.. إن معظم الدراسات التي تناولت العلاقات الدبلوماسية بين ليبيا والعالم الخارجي للفترة نفسها، والتي يتناولها هذا المؤلف، تغلب فيها وطغى عليها دور وتأثير الجانب الأجنبي على الجانب المحلي، ولا خلاف على ذلك، فالمقارنة المتوازنة بين الجانبين قد يجانبها الصواب، نظراً لتوفر المعلومات الوفيرة والتفصيلية عن تاريخ القناصل الأجانب ودورهم السياسي، وهي تأخذ حيزاً كبيراً في المصادر والمراجع التي أنتجت البحوث والدراسات حول تاريخ ليبيا الحديث والمعاصر. لهذا سيكون تركيزنا المباشر إلى حد كبير على دور النشاط الليبي الدبلوماسي، الذي في تقديرنا لازال يكتنفه الكثير من الغموض، نظراً لندرة المادة المصدرية وشح المعلومات المتوفرة بين أيدينا، فلا توجد تقارير أو مذكرات أو رسائل مفصلة، أو حتى انطباعات عن طبيعة المهمات للدبلوماسيين الليبيين الذين أوفدوا لعدد من عواصم دول العالم. وهذا قد يعد خللاً ولا يعطي الصورة الواضحة أو الشاملة لتغطية هذا النشاط.)


لا شك أن كتاب (تاريخ الدبلوماسية الليبية 1551-1951م) يضيف الكثير من المعلومات القيمة ويمثل مصدراً مرجعياً مهماً لكل باحث في هذا الجانب التاريخي النادر. فتحية لمؤلف الكتاب الدكتور محمود الديك على جهده الذي سيثري الدراسات حول تاريخنا الدبلوماسي الليبية.

مقالات ذات علاقة

كلب منصور الذهبي

ميسون صالح

“الأطياف الناطقة”.. رواية جديدة تنظم لقائمة السرد النسوي الليبي

المشرف العام

عبد الجليل الطاهر ..رائد علم الاجتماع العراقي الذي كتب عن ليبيا

المشرف العام

اترك تعليق