شعر

بلادنا جميلة.. بحرا ومطراً وأنت

 

(1)

يقف اثنان على الدرج

يجاهد الأول ليرتقي القمة

والأخر ينكسر للنزول

يلتقي الاثنان في أول الدرج

يكتشفان أن حقيقة البداية والنهاية واحدة

 

(2)

مصادر أنت هنا وعليك اللعنة

فتسلق كحل أخير وشاح غيمه

والتحف بها

واعبر المسافات لمدن قد تتحقق فيها

 

صهيل التوق يترع في

فاحمل سيد المسافات الرماحة جفني

وتجل عند ارتقاء الصخور

أثن نتوءاتها المحفوفة بالنضال

وتقدم لخفقه أخطأت طريقها

لم تجم

ولكنها

مازالت تحلم

بأن للصخور مرفأ رطبا

وللقلب زمنا آخر

فهل ستمتطى صهوة الجنون وتتقدم…

نعم تتقدم

بلادنا جميلة:-

بحرا… مطرا… وأنت…

 

(3)

أحمل لك في لفائف القلب المطوية بعناية… هدبا

افتح لأصل إليه

ويجر حنى ويدعوني للنزف

وكم نزفت

ولكن اطو صفحات الدم

وأنتظر لتجف

أحاول الخروج ولكن

تلفني معها في لغة لا أفهمها

فاغيب

 

شعرة تلتف بإصبعك

ينتشر كل هذا الوجد في خافقي

إليك أصوغ ملحمة البدء

ومعك أخلق لغة

فيا زمانا لم اعرفه

ولم يحبني

اقبل بالبدايات المقرحة

لعنا نعمد هنا حقيقة أخري

بين رمشيك ضيعت وجهي

نزيف يحتمي بالبرد لكي يتخثر

فأين وجهي؟

أين رمشك

تناجيني في ساعات الهرب

فتنتصب رايات النهايات الحزينة

ولكن مازالت تتشكل في العمي راياتك الفتية

أجاهد لأصل

تغزوني في لحظة البرد

حقيقة أنك بعيد

وبعيدة هي كل آمالي

 

(4)

هنا امرأة تتلظى بالسكون

تقبع في زاوية الحلم

ترسم لوحة تريدها

ولكن كيف؟

فكل ما تحلم به هو حلم أردته

ولم يكن

 

 

 

مقالات ذات علاقة

وافِق القدر بالرضا

علي بوخريص

خراز البلوز (11)

عمر الكدي

حين لا يبقى مني ما يغادرني إلى هناك

مفتاح البركي

اترك تعليق