من اليمين، الأساتذة: زهير توفيق، علاء عبدالهادي، يوسف الحسن، حسن الصبيحي.
طيوب النص

انطلاق الفعاليات المصاحبة لمؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

رابطة الأدباء والكتاب الليبيين

انطلقت مساء اليوم، بمدينة (أبوظبي)، بفندق السعديات روتانا، الفعاليات المصاحبة للمؤتمر 27 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حيث بدأ البرنامج المسائي بندوة (ثقافة التسامح وبناء الهوية بين الأنا والآخر)، في الجلسة البحثية الأولى، والتي أدارها الدكتور “يوسف الحسن”، والذي بدأ كلمته بمحاولة الاقتراب من مفهوم وفلسفة التسامح، وأنها من نتاج حركة التنوير الغربية من مبدأ قبول التعدد والتنوع والاختلاف، وعلاقته بالهوية، والهويات الصغرى. ثم انتقل للتعريف بالمشاركين، ويمنحهم 15 دقيقة.

من اليمين، الأساتذة: زهير توفيق، علاء عبدالهادي، يوسف الحسن، حسن الصبيحي.
من اليمين، الأساتذة: زهير توفيق، علاء عبدالهادي، يوسف الحسن، حسن الصبيحي.

الدكتور “علاء عبدالهادي”، من مصر، جاءت ورقته بعنوان ما بعد الهوية، حيث قدم لمعنى الهوية وتصنيفها بين الهوية العشوائية والهوية المرتبطة بالتعليم والدين والثقافة، وتناول علاقة الهوية بالسياسة، ونبه إلى أن الهوية تتأثر مباشرة بالثوابت. 
ثم تناول الباحث علاقة الهوية بالزمن. كما وركز في جزء من بحثه عن الوعي بالهوية، وإن هذا الوعي لا يتشكل إلا بوعيه بالآخر، ووعي الآخر. هذا بعيدا عن الهوية السياسية، وأن الهوية الإنسانية رمادية وليست الأبيض والأسود. وهو تعامل تخيلي أي يبنى ويركب، وليس تأصيلي.

الورقة الثانية، للدكتور “حسن فايد الصبيحي”، من الإمارات، وورقة بعنوان تطبيق مفهوم التسامح في دولة الإمارات. والذي بدأ مشاركته لأسباب اختياره لأن يكون بحثه تطبيقا دون البحث النظري. من خلال ثلاث وثائق كتبها الآخر. 
وثيقتان كتبها البريطانيون أثناء وجودهم بدولة الإمارات حول الشيخ زايد رحمه الله، والوثيقة الثالثة كتبها مبعوث الزعيم جمال عبدالناصر إلى الإمارات. والتي تعكس الوعي بالهوية والوطنية بشكل مبكر.

الدكتور “زهير توفيق” من الأردن، في ورقته حول الهوية الثقافية قام بتتبع لحركة الهوية الثقافية تاريخيا، عربيا وعالميا. وأن الهوية الثقافية هي هوية مركبة، في طبقات حتى الوصول النواة. وأن التنميط هو ما قامت عليه الهوية العربية، إضافة إلى المركزية، وهو يشكل تحديات الهوية الثقافية العربية باتجاه الآخر. وأنه لا يمكن تعريف الهوية بمعزل عن الأخر أو أن تكون استاتيكية. وختم الباحث بقوله؛ أن العربي مازال يعتقد أنه يمتلك هوية مميزة.

جانب من حضور الندوة.
جانب من حضور الندوة.

من بعد، فتح باب التعليقات والمداخلات، والتي تناولت في مجملها مسألة الهوية، وصراع الهويات وما نتج عنه من عنف. وأن الهوية أما تعتمد على الفصل أو ألا فصل، وأن هويتنا هي مجموعة من الهويات المتداخلة. وتساءل البعض هل يعني التسامح قبول الآخر ولو على مضض؟، أم هو التعايش؟

الشاعرة الهنوق محمد في افتتاح الأمسية الشعرية الأولى.
الشاعرة الهنوق محمد في افتتاح الأمسية الشعرية الأولى.

بعد الاستراحة، أقيمت الأمسية الشعرية الأولى لمهرجان ناصر جبران الشعري، والتي حفلت بمجموعة من الشعراء العرب، بإدارة الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد، والتي بدأت الأمسية بتعريف للشاعر الراحل “ناصر جبران”. 
وشارك في الأمسية الشعراء: إبراهيم بوهندي البحرين، رامز النويصري ليبيا، صلاح الدين الحمادي تونس، طلال سالم الإمارات، عبدالقادر الكتيابي السودان، عصام بدر مصر، مناة عزالدين الخير سورية، نضال القاسم الأردن، يوسف الصغير السعودية.

هذا وتنطلق غدا أعمال المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب صباحا، بينما تخصص الفترة المسائية لأعمال الندوة والمهرجان الشعري.

مقالات ذات علاقة

حروفيات

ناصر سالم المقرحي

العربيّة .. لغة أم سلاح؟

أنيس فوزي

قُبْلَةٌ أُولَى

جمعة الفاخري

اترك تعليق