شعر

الهـَوْلُ المُـمـِيت

قَدْ سِرْتُ عِشْرِينَ سَنَهْ

أَبْحَثُ عَنْ مَأْوَىً

أُلاَزِمُ سَقْفَهُ

وَعَنْ حَيَاةٍ آمِنَهْ

فِي الدَّرْبِ ..

قَدْ ضَاعَتْ خُطَايْ

وَأَنْجُمِي صَادَرَهَا

هَوْلُ العَنَا

الخَيْلُ فِي أَثَرِي

وَظِلِّي لَمْ يَعُدْ يَقْوَى

عَلَى السَّيْرِ وَرَائِي

النَّاسُ لاَمَتْنِي

لأَنَّ الحَظَّ قَدْ بَعْثَرَنِي

وَالحَيْلُ مَا عَادَتْ لَهُ

يَا صَاحِبِي قُوَّهْ

وَالرَّاصِدُونَ ..

لأَحْرُفِي تَعِبُوا

يَظُنُّونَ بِأَنِّي ..

قَدْ دَسَسْتُ السُّمَّ

بَيْنَ سُطُورِهِ عَنْوَهْ

لِذَلِكَ انْقَضُّوا عَلَى قَلَمِي

وَدَسُّـوا فِي الصَّرِيرْ

مِنْ دُونِ أَنْ أَدْرِي

أَنْفاً قَبِيحـاً

عَلَّهُمْ يَحْضَوْنَ بِالحَتْفِ

وَلَكِنْ قُدْرَةُ اللهِ تَجَلَّتْ

مَنَعَتْ عَنِّي الَّذِي كَادُوا

فَعُدْتُ إِلَيْكُمُ يَا آلَ عَادٍ

لَيْسَ مُمْطِرَكُمْ

أَفِيقُـوا ..

إِنَّ خَلْفَ الغَيْمِ مَهْلَكَةٌ

أُعِدَّتْ مِنْذُ أَحْقَابٍ

سَتَجْتَثُّ المَدَى

وَهُنَاكَ لَنْ يَبْقَى ..

إِذَا بَيَّتُـمُ ..

فِي دَاخِلِ النَّفْسِ الجُحُودْ

فَوْقَ البَسِيطَةِ

وَيْحَكُــمْ ..

عَبْداً لِنَحْتٍ زَائِلٍ

إِلاَّ تَمَنَّى أَنَّهُ ..

قَدْ كَانَ مِنْ أَتْبَاعِ هُودْ

بنغازي 4/6/2007

مقالات ذات علاقة

كيف يدندن هذا الوتر القلب

جمعة عبدالعليم

الأميرة

أكرم اليسير

خراز البلوز (23)

عمر الكدي

اترك تعليق