الأب يوسف جزراوي
تِلكَ الشَّرْنَقَةُ مزَّقتْ كَفَنَها
وَنَهَضت مِنْ بَيْنَ الرَّمادِ
حِينَ أيْقَظَها ندى اللَّيْل
لِبدْءِ فَجْرٍ جَدِيدٍ!.
فيَالهَذَا النّدى
الذَّي يَخْتَلِجُني…
فَكَمْ مِنْ مرّةٍ وَمرّةٍ
اِستَوقَفني وَاِسْتَعْذَبني
حَتَّى بَلَّلَ اليَباسَ فِي رُوحِي…
فَكُلّمَا يُلقي الصَّبَاحُ بُذُرَهُ
فِي رحمِ الظَّلاَمِ
أمْعِنُ النَّظَر فِي شَقَائِقِ النُّعْمَانِ
وَأهمسُ فِي سَمْعي:
أنَا مِنْ طِينَةٍ
لَا تَزَالُ عَلَى مُوعِدٍ معَ الشّمْسِ…
فإِذَا نَدِيَتِ الزَّهْرَةُ
تَوَرَّدَ خَدُّ المَحَبَّة بِالسَّلامِ!