طيوب البراح

النمطيّة المقيّدة.

آية المجبري

من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي
من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي


قد نتوهم كلانا هذه الأفعال في حق قلوبنا، وقد تذرف الخطوات نحو أيدي غريبة تعالج الاستيحاء وكأنه ألما لم ينتهي مُنذ ولادة الوجود. عند الوقوع! التشبث يكون الهدف الأول والأخير، لا نعلم بمن ولا لمن ولماذا؟

فقط نريد التشبث والمحاولة، خلق فرص جديدة تكتب لنا لحظات نعرف بها ماذا سنقدم في الغد! خجلنا مرة أخرى، فرصة تكرار لحظات لا نعلم مدى نهايتها غير أنها مستمرة باتباعية مزاج الغير، لا تصلح في حق قلوبنا ولا نعلم مدى إصلاحها للغير أيضا.

هدف الايجاز بهذه التفاصيل، يخلق لنا فرص جديدة للتجربة وأفكار لم نكُن مُدركين ونحن نعمل بها. عند ايجاز الصحف أخبارنا وتكرار العالم وهم يقولون هذا هو وهذه أخباره، عندها يستحوذ الاستحياء بذاتنا، وتتغلب وسط الأمور أفكارنا ونتجرأ لتكرارها مرة وأخرى، حتى تأتي صاعقة العمر وتسرق منا هذه اللحظات دون سابق إنذار.

عندها ندرك فقط مدى تأثيرنا بهذا العالم، وكيف نتخلص من ذواتنا!

هل حقا نُريد التخلص؟ أم التشبث؟ أم نريد الاستغناء بشكل يليق بقلوبنا؟

نحن لا نعلم ما نريد، ولا نعلم أيضا ما إذا كانت اعتقادنا تصلح لهذا العالم وهذه الحياة. نعتقد أحيانا أننا قادرين، وتعتقد مخيلاتنا أننا لم نحاول حتى!

وهم الفرصة ووهم التخيل يذهبان بنا لعالم لم نسعى للحظة أن نصنعه ولا ننجر نحوه.

نمطية التغيير ونمط الفرص، نمط التسرع ونمط المنطق!

كلها عبارة عن مثاليات، زائفة يصنعها الانسان ليتوقع داخلها، ويتخذ إجراءات النسيان حولها ليوهم نفسه قبل الغير أنها صالحة للعيش، دون الحاجة لتدخلات بشرية تصنع من الوهم وهما آخر، وتثبطنا خلال محور واحد للعيش فيه. تقيد النمطية نحو العيش المماثل للصواب دائما.

لهذا لن تكونوا صالحين في يوم، ما لم نترك هذه الانحدارات وهذا التعلق.

صلاح النفس يأتي بتصالح الفكر وتصالح الفكر يأتي من سلام النفس، وكل هذه تأتي من التفرد النفسي!

لهذا إذا لم تتصالحوا.. لا تتشبثوا.

مقالات ذات علاقة

لماذا كلُ هذا .. يا رامز

المشرف العام

حب ودموع

المشرف العام

عبيدة

المشرف العام

اترك تعليق