الكاتب والفنان المهدي جاتو
حوارات

المهدي جاتو: لا أرضى إلا بالعمل المتقن

حاوره رامز النويصري

 
على مر الزمان كان الفنان التشكيلي يطور أدواته وخاماته بما يتوافق مع المحيط، وبما يخدم إبداعه التشكيلي وتجربته الفنية، وعلى مر العصور رأينا الكثير من الفنانين يطوعون المواد المختلفة لتقدم رؤاهم وأفكارهم.
هنا في هذا الحوار القصير، نتوقف مع الفنان “المهدي جاتو”، الذي يمارس التشكيل من خلال تطويعه للكرتون المستخدم في عمل صناديق البضائع، محولاُ إياه إلى مجسمات ونماذج فنية، فيها إبداع ومحاكاة.
 

الكاتب والفنان المهدي جاتو
الكاتب والفنان المهدي جاتو

بداية؛ من هو “المهدي جاتو”؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اسمي المهدي محمد جاتو، كاتب وفنان تشكيلي، من مواليد مدينة غات، مقيم بشكل دائم بمدينة سبها. عضو مؤسس لمجموعة الأربعاء بمكتبة اليونسكو بسبها.
شاركت في العديد من المعارض المحلية، وفي عام 2000 شاركت في معرض بمالطا، أيضا شاركت في برنامج أيام سبها الثقافية في مواسمه الثلاثة كقاص وكفنان تشكيلي، كما شاركت في موسمين من مهرجان زلة للشعر والقصة.
 
لماذا اخترت الكرتون؟
ميزة الكرتون أنه مرن وسهل التشكيل، وقبل ان أصل إليه، مررت بتجربة عدة معادن في التشكيل؛ كالحديد والنحاس والخشب، لكنني مؤخراً أستقريت على الكرتون لسهولة تنفيذ التفاصيل الدقيقة ولخفته طبعاً.
 
هل يمكن للكرتون أن يصلح ليكون مادة خام لأعمال فنية؟ وما الذي يحتاجه هذا الفن من أدوات أو إمكانيات فنية وشخصية؟
الكرتون يحتاج إلى فكرة عظيمة ودراية في البداية، ومن ثم أيدي ماهرة تسبغ الموهبة على العمل ليخرج مكتملاً، وأنا أقوم بهذه الأعمال بالتحدي الذي أتحدى فيه نفسي عند استحالة الإنجاز، لذلك لا أرضى إلا بالعمل المتقن، فالإتقان هو سر نجاحي في كل الأعمال.
 
هل يمكن أن نرى قريباً معرض لهذه الأعمال الفنية؟
أنا فعلا اجهز لمعرض فني، وسأحاول أن أتنقل به في عدة مدن ليبية، وقريباً لدي موعد لعقد جلسة فنية بخصوص المجسمات مع مجموعة الأربعاء، والتي سيكون لي فيها عرض مصغر بإذن الله.
أنا لا سقف محدد لطموحي، فأترك ذلك لمشيئة الأقدار لأن التوفيق من الله، وفي داخلنا أشياء كثيرة وقدرات جليلة لا نعلم مداها.
 
هل تساهم منصات التواصل الاجتماعي في التعريف بالفنون التشكيلية؟
المنصات تساهم بشكل كبير في ذلك، فهي تفتح الأبواب أمام كل عطاء، فقط تظل المسألة رهينة الشخص، فعلى كل شخص أن يحدد مساراته وأماكن تواجده في المواقع.
 
كلمة أخيرة.
أحب أن أشكركم لكل الجهود التي تبدلونها من أجل هذا الوطن الجريح الذي علينا جميعا النهوض به في كل المجالات، ومما لا شك فيه بأننا نملك قدرات وطاقات شبابية أكثر من رائعة كلٍ في مجاله، فقط نحتاج إلى جهات توثق وتظهر بشكل لائق ما نملك، وإن شاء الله تستقر ليبيا فالمستقبل يعد بالكثير.. تحياتي للجميع.

مقالات ذات علاقة

القاص والروائي محمد مفتاح الزروق : الليبي عاش أسوأ التجارب في التاريخ

مهند سليمان

مأمون الزائدي طموح نشر الوعي

المشرف العام

حوار مع الكاتب والمترجم عطية الأوجلي

المشرف العام

اترك تعليق